للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محمد بن أحمد بن حمدان الحيري قال: أنبأنا الحسن بن سفيان بن عامر الفسوي،

كلاهما (أحمد بن إبراهيم والفسوي) عن إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغساني، عن أبيه، عن جده، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ذر .. (١).

٥٤٠٥ - عن أبي قطن عَمرو بنِ الهيثمِ قالَ: قلتُ لشعبةَ اكتبْ لي إلى أبي حنيفةَ إلى الكوفةِ، فكتبَ لي إليه، فدخلتُ الكوفةَ عندَ العصرِ، فدخلتُ إلى أبي حنيفةَ فأَوصلتُ الكتابَ إليه فقالَ لي: كيفَ أبوبسطام؟ قلتُ: بخيرٍ، قالَ لي: هو نِعم حشو المصرِ لمصرِه، فقعدتُ عندَه حتى صلَّى العصرَ والمغربَ والعشاءَ، ثم أخذَ بيَدي فأدخلَني إلى منزلِه، ثم دَعا بفطرِه فأكلتُ مَعه ثم قامَ فمهدَ لي موضعاً، ثم أَراني موضعَ الخلاءِ فقالَ: إنْ عرضتْ لكَ حاجةٌ فهذا الموضعُ، ثم جاءَني بقبٍّ مِن سويقٍ وكوزِ ماءٍ، فقالَ: لعلكَ لم تكتفِ مِن الطعامِ فشأنُكَ بهذا، ثم قامَ فأخرجَ سفطاً وهو يظنُّ أنِّي لا أراهُ فنزعَ ثيابَه وأخرجَ مدرعةَ شعرٍ فلبسَها ثم لم يزلْ يُصلِّي حتى طلعَ الفجرُ.

فلمَّا طلعَ الفجرُ نزعَ ذلكَ ولبسَ ثيابَه ثم جاءَ إليَّ فقامَ عندَ رَأسي، ثم قالَ: الصلاةُ خيرٌ مِن النومِ مرَّتينِ، فقمتُ فتوضأتُ ثم خرجتُ مَعه الى المسجدِ ففتحَ لي بابَ المسجدِ، ثم أدخلَ رجلَه اليُمنى ثم قالَ: اللهمَّ افتحْ لنا بابَ رحمتِكَ وأعِذْنا مِن الشيطانِ الرجيمِ، ثم صلَّى ركعَتينِ، ثم صعدَ المنارةَ، فأذَّنَ ثم صلَّى ركعَتينِ ثم جلسَ حتى اجتمعَ الناسُ، ثم أقامَ فصلَّى بهم ثم جلسَ لا يتكلَّمُ ما نَدري ما هو فيه، فسقطَ عليه ثعبانٌ مِن السقفِ فتكلَّمَ بشيءٍ لا أَدري ما هو، ثم شالَ قدمَه فوضعَها على رأسِ الثعبانِ، فلمَّا طَلعت الشمسُ قالَ: الحمدُ للهِ الذي أطلعَها مِن


(١) قال الألباني في الصحيحة (٢/ ٦٠٢): إسناده واه جداً، إبراهيم هذا متروك.
وهو عند أحمد (٥/ ١٧٨) من وجه آخر عن أبي ذر في حديث طويل دون قوله: «إن للمسجد تحية وإن تحيته ركعتان»، وانظر المسند الجامع (١٢٢٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>