للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبومحمد بن حيان: حدثنا يوسف بن يعقوب الخلال: حدثنا شعيب بن أيوب: حدثنا الحماني،

كلهم عن أبي حنيفة، عن شيبان، عن يحيى بن أبي كثير، عن المهاجر بن عكرمة، عن أبي هريرة .. (١).

٥٧٨٣ - عن أبي هريرةَ قالَ: جاءَ رجلٌ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: يا رسولَ اللهِ، تزوَّجتُ امرأةً مِن الأنصارِ، فقالَ: «على كم؟» قالَ: على سبعةِ أواقٍ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «كأنَّما تَنحتونَ الفضةَ مِن عُرْضِ هذا الجبلِ، ما عندَنا اليومَ شيءٌ نُعطيكَ، ولكنْ عَسى أَن نبعثَكَ في بعثٍ تُصيبُ».

قالَ: فبعثَ بعثاً إلى أُناسٍ مِن بَني عبسٍ وفيه ذلكَ الفَتى (٢)، وأمَرَ لهم براحلةٍ، فعلَّقوا عليها مَعاليقَهم، فلم تَرِمْ إلا قريباً حتى بركتْ، فعالَجوها فلم تَنبعثْ، فنظَرَ القومُ بعضُهم إلى بعضٍ فلم يكنْ مِنهم إنسانٌ أَخدفَ مِن ذلكَ الفَتى، فأقبلَ فوجدَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُستلقياً في المسجدِ نائم، فقامَ عندَه وكرِهَ أن يُوقظَه، فاستنبَهَ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقالَ الغلامُ: يا نبيَّ اللهِ، إنَّ الناقةَ التي أَعطيتَنا بركَتْ فأَعْيتنا أَن تَنبعثَ.

قالَ: فأخذَ نبيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم الغلامَ بيمينِهِ، وأخذَ بشمالِهِ رداءَه فوضعَهُ على عاتقِهِ، فمَشى إليها، فضرَبَها بباطنِ قدميهِ.

قالَ أبوهريرةَ: فانبعثَتْ، فوَالذي نفسُ أبي هريرةَ بيدِهِ لقد كانتْ بعدَ ذلكَ تسبقُ القائدَ.


(١) إسناده ضعيف. وانظر العلل لابن أبي حاتم (١١٩٨). وله شواهد ذكرها الألباني في الصحيحة (٦/ ١١٧٠).
ونسبه في المجمع (٤/ ٢٧٨) للبزار.
(٢) إلى هنا في صحيح مسلم (١٤٢٤) من طريق يزيد بن كيسان، وانظر المسند الجامع (١٣٥٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>