للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الواقدي إلى المأمون رقعة فذكر فيها غلبة الدين وغمه بذلك - وقال ابن المهتدي: وقلة صبره عليه - فوقع المأمون على ظهر رقعته: أنت رجل فيك: خلتان السخاء والحياء، فأما السخاء فهو الذي أطلق ما ملكت، - وقال ابن المهتدي: أطلق ما في يدك -، وأما الحياء فهو الذي منعك من تبليغنا ما أنت عليه، وقد أمرنا لك بكذا وكذا، فإن كنا أصبنا إرادتك فازدد في بسط يدك، وإن كنا لم نصب إرادتك فبجنايتك على نفسك - وقال المصري: فازدد في بسط يدك، فإن خزائن الله مفتوحة - وقالا جميعاً: وأنت حدثتني وأنت على قضاء الرشيد، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن أنس بن مالك .. (١).

قال الواقدي: وكنت أُنسيتُ هذا الحديث، فكانت مذاكرته إياي به أعجب إلي من الجائزة، وقال المصري: فكانت تذكرته إياي أحب إلي من جائزته. وقالا جميعاً: قال هارون بن عبدالله القاضي: بلغني أن الجائزة كانت مئة ألف، وكان ذكر هذا الحديث أعجب إلى الواقدي منها، وقال المصري: من مئة ألف.

٣٣٥ - عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الاقتصادُ نصفُ العيشِ».

ثلاثة وثلاثون حديثا عن البغوي (١٣) - ومن طريقه قاضي المارستان في مشيخته (٣٤) -: حدثنا أبوالحسن علي بن عمر بن محمد السكري: حدثنا عبدالله بن محمد البغوي: حدثنا علي بن عيسى المخرمي: حدثنا خلاد بن عيسى الصفار: حدثنا ثابت، عن أنس بن مالك .. (٢).

٣٣٦ - عن شبيبِ بنِ بشرٍ، عن أنسٍ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «اللهمَّ باركْ لأُمتي في بُكورِها».


(١) [إسناد القصة ضعيف إلى الواقدي، وأما الحديث بإسنادها فشديد الضعف، وقد حُكم عليه بالوضع].
(٢) [إسناده حسن، والمتن منكر، كما قال العقيلي: غير محفوظ]. وانظر الضعيفة (٢٤٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>