٦٠٥٤ - عن أبي هريرةَ رضي اللهُ عنه قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «سبعةٌ في ظلِّ العرشِ يومَ لا ظلَّ إلا ظلُّه: رجلٌ ذكرَ اللهَ عزَّ وجلَّ خالياً ففاضَت عيناهُ، ورجلٌ يحبُّ عبداً للهِ لا يحبُّه إلا للهِ عزَّ وجلَّ، ورجلٌ قلبُه مُعلقٌ بالمساجِدِ مِن شدَّةِ حُبِّه إيَّاها، ورجلٌ يُعطي الصدقةَ بيمينِهِ يكادُ أَن يُخفيها مِن شمالِهِ، وإمامٌ مُقسطٌ في رعيتِهِ، ورجلٌ عَرضَت امرأةٌ نفسَها عليهِ ذاتُ جمالٍ ومنصبٍ فتركَها لجلالِ اللهِ عزَّ وجلَّ، ورجلٌ كانَ في سريةِ قومٍ فالتَقوا العدوَّ فانكَشَفوا فحَمى أدبارَهم حتى نَجا ونَجوا واستشهدَ».
جزء بيبي (١١١) - ومن طريقه ابن حجر في الأمالي المطلقة (ص ٩٧ - ٩٨) -: حدثنا أبوعبدالله محمد بن عقيل بن الأزهر الفقيه ببلخ: حدثنا أبوبدر عباد بن الوليد بن يزيد الغبري: حدثنا عثمان بن الهيثم المؤذن: حدثنا هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة .. .
قال ابن حجر: هذا حديث حسن غريب جداً في غالب ألفاظه، والخصلة السابعة فيه أشد غرابة. وترجمة هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة أخرج بها الشيخان عدة أحاديث، لكن عثمان بن الهيثم وهو العبدي البصري المؤذن وإن أخرج عنه البخاري بلا واسطة وبواسطة فقد قال فيه أبوحاتم: إنه صار يلقن بأخرة فيتلقن، وعلى ذلك يتنزل قول الدارقطني: إنه كثير الخطأ.
والمشهور في هذه الخصلة السابعة ما وقع في الصحيحين وغيرهما من وجه آخر بدلها: وشابٌّ نشأ في عبادة الله (١)، فإن كانت محفوظة فهي ثامنة.
٦٠٥٥ - عن أبي هريرةَ قالَ: أمرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سريةً، فَقالوا: يا رسولَ اللهِ نخرجُ الليلةَ أو نمكثُ حتى نُصبحَ؟ قالَ:«أَوَلا تُحبونَ أَن تَكونوا في خِرافِ الجنةِ!» والخِرافُ الحديقةُ.