٦٥١٥ - عن عائشةَ رضي اللهُ عنها، أنَّ رجلاً أَتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فشَكى إليهِ أنَّ ما في بيتِهِ ممحوقٌ مِن البركةِ، فقالَ:«أينَ أنتَ مِن آية الكرسيِّ! ما تُلَيتْ في شيءٍ على طعامٍ ولا إدامٍ إلا أَنمى اللهُ بركةَ ذلكَ الطعامِ والإدامِ».
أمالي ابن سمعون (٢٣٨) حدثنا أبوبكر محمد بن يونس المقرئ: حدثنا محمد بن هشام: حدثنا داود بن سليمان: حدثنا خازم بن جبلة، عن خارجة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة .. (١).
٦٥١٦ - عن عطاءٍ قالَ: دخلتُ أنا وابنُ عمرَ وابنُ عُميرٍ على عائشةَ رضي اللهُ عنها، فقالتْ: يا عبيدَ بنَ عُميرٍ، ما لَكَ لا تُرى؟ قالَ: يا أمَّ المؤمنينَ، ما سمعتِ ما قالَ الأولُ:«زُرْ غِبّاً تَزْدَدْ حُبّاً»، فقالَ ابنُ عمرَ: دَعانا مِن باطِلِكما هذا، حدِّثينا بأعجبِ شيءٍ رأيتِهِ مِن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
قالتْ: فبكتْ، ثم بكتْ، ثم بكتْ، قالتْ: أَتاني في ليلَتي التي هي ليلَتي، فألزقَ جلدَهُ بجلدِي ثم قالَ:«يا هَذه، ائذَني لي أَن أتعبَّدَ لربِّي عزَّ وجلَّ»، فقلتُ: إنِّي أحبُّ هَواكَ وأَهوى قُربَكَ، فقامَ إلى قربةٍ في البيتِ فتوضَّأَ وما أكثَرَ صبَّ الماءِ، ثم قامَ بفتحِ القراءةِ فبَكى حتى جرتْ دموعُهُ على خدِّه، ثم جلسَ فحمدَ اللهَ وأَثنى عليه فبَكى حتى بلغتْ دموعُهُ الأرضَ أو أصابَت الأرضَ، فجاءَ بلالٌ وهو يَبكي فقالَ: بأَبي أنتَ وأُمي يا رسولَ اللهِ، ما يُبكيكَ وقد غفرَ اللهُ لكَ ما تقدَّمَ مِن ذنبِكَ وما تأخَّرَ؟ قالَ: «أَفلا أكونُ عبداً شكوراً، وما يمنَعني وقدْ أُنزلَ عليَّ البارحةَ:{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ} حتى انتَهى إلى قولِه سبحانَهُ: {سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}[آل عمران: ١٩٠ - ١٩١]، فويلٌ