للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قدْ سمَّاكَ الصِّديقَ».

قَالوا: يا مُطعمُ دَعْنا نسألْهُ عمَّا هو أَغنى لَنا مِن بيتِ المقدسِ، يا محمدُ، أخبِرْنا عن عِيرِنا، فقالَ: «أُتيتُ على عيرِ بَني فلانٍ بالرَّوحاءِ قدْ أضلُّوا ناقةً لهم وانطَلَقوا في طلبِها، فانتهيتُ إلى رِحالِهم ليسَ بِها معه أَحدٌ، وإذا قدحُ ماءٍ فشربتُ مِنه، فاسأَلوهم عن ذلكَ»، فَقالوا: هذه و الإلهِ آيةٌ، «ثم انتهيتُ إلى عيرِ بَني فلانٍ، فنفَرَتْ مِني الإبلُ وبرَكَ مِنها جملٌ أَحمرُ عليه جَوالقُ محيطٌ ببياضٍ، لا أَدري أَكُسِرَ البعيرُ أَم لا، فاسئَلوهم عن ذلكَ»، قَالوا: هذه واللهِ آيةٌ، «ثم انتهيتُ إلى عيرِ بَني فلانٍ في التَّنعيمِ يقدُمُها جملٌ أَورقُ، وها هي ذِه تَطلُعُ عليكُم مِن الثَّنيةِ»، فقالَ الوليدُ بنُ المُغيرةِ: ساحرٌ، فانطَلَقوا فنَظَروا فوجَدُوا الأمرَ كما قالَ، فرَموهُ بالسحرِ وقَالوا: صدقَ الوليدُ بنُ المُغيرةِ فيما قالَ.

فأَنزلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ} [الإسراء:٦٠].

قلتُ لأمِّ هانئٍ: ما الشجرةُ الملعونةُ في القرانِ؟ قالت: الذينَ خُوِّفوا فلم يَزِدهم التخويفُ إلا طُغياناً كبيراً.

معجم أبي يعلى (١٠) حدثنا محمد بن إسماعيل الوسواسي قال: حدثنا ضمرة بن ربيعة، عن يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن أبي صالح مولى أم هانىء، عن أم هانئ .. (١).


(١) إسناده ضعيف. ونسبه في المطالب (٤٢٣٥)، والإتحاف (٧١١٨/ ٦٣٥٥) لأبي يعلى.
وهو في المجمع (١/ ٧٥ - ٧٦) بنحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>