ثم إنَّ حارثةَ أقبلَ إلى مكةَ في إخوتِهِ وولدِهِ وبعضِ عشيرتِهِ، فأصابَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم بفناءِ الكعبةِ في نفرٍ مِن أصحابِهِ وزيداً فيهم، فلمَّا نَظروا إلى زيدٍ عَرَفوه وعرَفَهم، فَقالوا لَه: يا زيدُ، فلمْ يُجبْهم إجلالاً مِنه لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وانتظاراً مِنه لرأيِهِ، فقالَ لَه النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«مَن هؤلاءِ يا زيدُ؟» فقالَ: يا رسولَ اللهِ، هذا أَبي وهذانِ عمَّايَ وهذا أَخي وهؤلاءِ عَشيرَتي، فقالَ لَه النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«قُم فسلِّمْ عليهِم يا زيدُ»، فقامَ فسلَّمَ عليهم وسلَّموا عليهِ، وقَالوا: امضِ مَعَنا يا زيدُ، قالَ: ما