عليه، قالَ:«لقد قصَّرتَ وأَوجزتَ، إِن أَحببتَ محارمَ اللهِ أحبَّكَ، وأَحبِبْ ما في أَيدي الناسِ، فإنَّكَ إِن أَحببتَ ما في أَيدي الناسِ أَحبوكَ».
مسند إبراهيم بن أدهم (١٩) أخبرنا الحسن بن أحمد بن عمير: حدثني أبي: حدثنا عبدالله بن خبيق: حدثنا موسى بن طريف .. (١).
٦٧٨٤ - عن خلفِ بنِ تميمٍ قالَ: التقَى إبراهيمُ بنُ أَدهمَ وشقيقٌ بمكةَ، فقالَ إبراهيمُ لشقيقٍ: ما بدؤُ أمرِكَ الذي بلَّغكَ هذا؟ فقالَ: سرتُ في بعضِ الفلواتِ، فرأيتُ طيراً مكسورَ الجناحينِ في فلاةٍ مِن الأرضِ، فقلتُ: أنظرُ مِن أينَ رِزقُ هذا، فقعدتُ بحذائِهِ، فإذا أَنا بطيرٍ قد أقبلَ في منقارِهِ جرادةٌ فوضَعَها في منقارِ الطيرِ المكسورِ الجناحينِ، فقلتُ لِنفسي: يا نفسُ، الذي قيَّضَ هذا الطيرَ الصحيحَ لهذا الطيرِ المكسورِ الجناحينِ في فلاةٍ مِن الأرضِ هو قادرٌ أَن يرزُقَني حيثُ ما كنتُ، فتركتُ التكسبَ واشتغلتُ بالعبادةِ.
فقالَ له إبراهيمُ: يا شقيقُ، ولِمَ لا تكونُ أنتَ الطيرَ الصحيحَ الذي أَطعمَ العليلَ حتى تكونَ أفضلَ مِنه! أما سمعتَ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم:«اليدُ العُليا خيرٌ مِن اليدِ السُّفلى»؟
ومِن علامةِ المؤمنِ أَن يطلبَ أَعلى الدَّرجتينِ في أُمورِه كلِّها حتى يبلغَ منازِلَ الأبرارِ.
قالَ: فأخذَ يدَ إبراهيمَ فقبَّلها وقالَ له: أنتَ أُستاذُنا يا أبا إسحاقَ.
المجالسة (٣٣٥٠) حدثنا أحمد بن محمد الواسطي: حدثنا ابن خبيق، عن خلف بن تميم .. .