للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

زهدَ في الدُّنيا وقصُرَ أمَلُه فيها أَعطاه اللهُ علماً بغيرِ تعلمٍ وهُدى بغيرِ هدايةٍ، ألا إنَّه سيكونُ بعدَكم قومٌ لا يَستقيمُ لهم الملكُ إلا بالقتلِ والتجبرِ، ولا الغِنى إلا بالفخرِ والبخلِ، ولا المحبةُ إلا بالاستخراجِ في الدِّينِ واتباعِ الهَوى، ألا فمَن أدركَ ذلكَ الزمانَ مِنكم فصبرٌ للفقرِ وهو يقدرُ على الغِنى، وصبرٌ للذلِّ وهو يقدرُ على العزِّ، وصبرٌ للبُغضةِ وهو يقدُر على المحبةِ، لا يريدُ بذلكَ إلا وجهَ اللهِ أعطاهُ اللهُ ثوابَ خمسينَ صِدِّيقاً».

أمالي الشجري (٢/ ١٦٨) أخبرنا عبدالكريم بن عبدالواحد بن محمد الحسنباذي قراءة عليه قال: حدثنا أبومحمد عبدالله بن محمد بن جعفر بن حيان إملاء قال: حدثنا عبدالله بن محمد بن العباس قال: حدثنا سلمة بن شبيب قال: حدثنا سهل بن عاصم قال: حدثنا إبراهيم بن الأشعث، عن فضيل بن عياض، عن عمران بن حسان، عن الحسن .. (١).

٦٨٩٤ - عن الحسنِ، أنَّ نبيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم خرجَ على أهلِ الصُّفةِ يوماً فرَآهم بحالٍ شديدةٍ، قالَ: وَكانوا إذا أَمسوا عَرَضَهم على المسلمينَ فينطلقُ الرجلُ بالرجلِ، وينطلقُ الرجلُ بالرَّجلينِ، وينطلقُ الرجلُ بالثلاثةِ، وما بَقيَ مِنهم أدخلَهَم رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بيتَه فأطعَمَهم ما كانَ عندَه، ثم يكونُ مأْواهم ومَقيلُهم صُفَّةَ المسجدِ، فقالَ لهم يوماً: «أنتُم اليومَ خيرٌ أم يومَ تَغدونَ في حُلةٍ وتَروحونَ في أُخرى، وتَغدوا عليكم القَصعةُ وتَروحُ أُخرى، وتَتخِذونَ بيوتَكم كما يتخذُ (٢) البيتُ العَتيقُ؟» فَقالوا: يا رسولَ اللهِ، إنَّا اليومَ خيرٌ، وإنَّا لَنرانا يومَئذٍ خيراً مِن اليومِ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «كَلا والذي نفسُ محمدٍ بيدِهِ، لأنتُم اليومَ خيرٌ».

معجم ابن الأعرابي (٢١٤٨) حدثنا أبوالحسن: حدثنا روح بن عبادة: حدثنا


(١) أخرجه أبونعيم في الحلية (٦/ ٣١٢، ٨/ ١٣٥). وإسناده ضعيف على إرساله.
(٢) [كذا الأصل والصواب تنجدون .. كما ينجد].

<<  <  ج: ص:  >  >>