٦٩٤١ - عن الإمامِ الشهيدِ أبي الحسينِ زيدِ بنِ عليِّ بنِ الحسينِ بنِ عليٍّ عليهم السلامُ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ:«خُذوا العَطاءَ ما كانَ عطاءً، فإذا كان رشوةً عن دِينِكم فلا تأخُذوهُ، ولن تَتركوهُ يمنعُكم مِن ذلكَ الفقرُ والفاقةُ، إنَّ بني فرح فارسَ والرومَ قد دَاروا، وإنَّ رَحى الإيمانِ دائرةٌ، فحيثُما دارَ القرآنُ فدُوروا مَعه، فيوشِكُ السلطانُ والقرآنُ أَن يَفترِقا ويحكُمونَ لكم بحكمٍ ولهم بغيرِهِ، فإنْ أَطعتُموهم أَضلُّوكم، وإِن عَصيتُموهم قَتلوكُم، فكُونوا كأصحابِ عيسى عليه السلامُ، نُشِروا بالمناشيرِ ورُفعوا على الخشبِ، إنَّ موتاً في طاعةِ اللهِ خيرٌ مِن حياةٍ في معصيةِ اللهِ.
وإنَّ أولَ ما نقصَ مِن بَني إسرائيلَ كانوا يأْمرونَ بالمعروفِ ويَنهونَ عن المنكرِ شِبهَ التَّعذيرِ، إذا لقيَ أحدُهم صاحِبَه الذي كانَ يَعيبُ آكَلَهُ وشارَبَهُ كأنَّه لم يعبْ عليهِ شيئاً، فلَعَنَهم اللهُ {عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} الآية [المائدة: ٧٨]، وَالذي نفسُ محمدٍ بيدِهِ، لتأمُرنَّ بالمعروفِ ولَتنهنَّ عن المنكرِ ولتأخُذنَّ على يدِ الظالمِ فتأْطروهُ على الحقِّ أَطراً، أو لَيضربنَّ اللُه قلوبَ بعضِكم ببعضٍ».
أمالي الشجري (٢/ ٢٦٢) أخبرنا الشريف أبوعبدالله محمد بن علي بن الحسن الحسني بقراءتي عليه قال: أخبرنا محمد بن علي بن الحكم قال: أخبرنا محمد بن عمار العجلي قراءة عليه قال: حدثنا أحمد بن عيسى بن هارون العجلي قال: حدثنا علي بن عمروس الأنصاري قال: حدثنا أبوعمارة الأنصاري، عن إبراهيم بن محمد، عن حمزة بن أبي حمزة الجعفي، عن الإمام الشهيد أبي الحسين زيد بن علي بن الحسين بن علي .. (١).
* مرسل زيد بن علي:«العلماءُ مصابيحُ العلمِ وورثةُ الأنبياءِ». تقدم في مسند