للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يحيى، عن هشيم، عن حميد .. (١).

٨٠٦ - عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ: خطَبَنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم على ناقتِهِ الجدعاءِ، فقالَ: «أيُّها الناسُ، كأنَّ الموتَ على غيرِنا كُتبَ، وكأنَّ الحقَّ فيها على غيرِنا وجبَ، وكأنَّ الذي نُشيعُ مِن الأمواتِ سفرٌ عمَّا قليلٍ إلينا راجعونَ، نُؤويهم أجداثَهم ونأكلُ تراثَهم، كأنَّا مُخلدونَ بعدَهم، قد نَسينا كلَّ واعظةٍ، وأمِنَّا كلَّ جائحةٍ،

طُوبى لِمن شغلَهُ عيبُهُ عن عيوبِ الناسِ، طُوبى لِمن أنفقَ مالاً اكتسبَهُ مِن غيرِ معصيةٍ، وجالسَ أهلَ الفقهِ والحكمةِ، وخالطَ أهلَ الذلةِ والمسكنةِ، طُوبى لِمن ذلَّتْ نفسُهُ، وحسنتْ خليقتُهُ، وطابتْ سريرتُهُ، وعزلَ عن الناسِ شرَّه، طُوبى لِمن أنفقَ الفضلَ مِن مالِهِ، وأمسكَ الفضلَ مِن قولِهِ، ووسعتْهُ السُّنةُ، ولم تستهوِهِ البدعةُ».

معجم ابن عساكر (١٣٥٨) أخبرنا محمد بن محمود بن الحسن بن جعفر أبوبكر بن أبي القاسم الجوهري المعروف بدرشت قراءة عليه بنيسابور قال: أخبرنا القاضي أبونصر محمد بن علي بن عبيدالله بن أحمد بن ودعان الموصلي قراءة عليه بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم قال: حدثنا أبوعبدالله الحسين بن محمد الصيرفي البغدادي: حدثنا الحسن بن عصمة الأهوازي: حدثنا أبوبكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري: حدثنا أبي: حدثنا أبوسلمة بن إسماعيل المنقري: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك .. (٢).

هذا حديث منكر بهذا الإسناد، وقوله: طوبى لمن شغله عيبه وما بعده يروى بإسناد صالح عن ركب المصري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا الحديث من جملة الأربعين حديثاً التي وضعها أبوالخير زيد بن رفاعة الهاشمي، وسرقها منه ابن


(١) [حسن لغيره]. وانظر ما قبله.
(٢) ورواه البزار بإسناد آخر عن أنس كما في المجمع (١٠/ ٢٢٨ - ٢٢٩).
وضعفه الألباني في الضعيفة (٨/ ٢٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>