كتاب الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء

[١٣] مسند أنس بن مالك الأنصاري - الزهد - ج: 1 - ص: 545

أَفْتِنا في أشياءَ إِن ابتُلينا بالبقاءِ بعدَكَ، قالَ: «لتَعزلْ نفسَكَ»، قالَ: فكيفَ لي بأَن يعنيني نفسي؟ قالَ: «دَع ما يَريبُكَ إلى ما لا يَريبُكَ»، قالَ: وكيفَ لي بأَن أعلمَ ذلكَ؟ قالَ: «إذا هَممتَ بأمرٍ فضعْ يَدكَ على صدرِكَ فإنَّ الصدرَ يضربُ للحرامِ، وإنَّ المرءَ إذا كانَ ورعاً مسلماً يتركُ الصغيرةَ خشيةَ أَن يقعَ في الكبيرةِ».

مسند الشاميين (٢٣٢٤) وعن أنس بن مالك (حدثنا أحمد بن محمد بن عمرو بن مصعب الكندي المروزي: حدثنا عمي، عن جدي عمرو بن مصعب: حدثنا الحارث بن النعمان أبوالنضر: حدثنا عثمان بن عطاء الخراساني، عن أبيه، عن أنس بن مالك) (١).

٨١٥ - عن أنسِ بنِ مالكٍ، عن رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «ثلاثٌ مهلكاتٌ، وثلاثٌ منجياتٌ، فقالَ: ثلاثٌ مُهلكاتٍ: شحٌّ مُطاعٌ، وهوىً مُتبعٌ، وإعجابُ المرءِ بنفسِهِ، وثلاثٌ مُنجياتٌ: خشيةُ اللهِ في السرِّ والعلانيةِ، والقصدُ في الفقرِ والغِنى، والعدلُ في الغضبِ والرِّضا».

المجالسة (٨٩٩) حدثنا عباس: حدثنا أحمد بن عبدالله بن يونس: حدثنا أيوب بن عتبة: حدثنا الفضل بن بكر العبدي، وأمالي الشجري (٢/ ٢١٨) أخبرنا أبوالقاسم عبدالرحمن الذكواني قال: أخبرنا ابن حيان هو أبومحمد عبدالله بن محمد بن جعفر بن حيان قال: حدثنا أبوعبدالله محمد بن يحيى قال: حدثنا عبدالله بن داود لقبه سنديلة قال: حدثنا الحسين قال: حدثنا عكرمة يعني ابن إبراهيم، عن هشام، عن يحيى،

كلاهما (الفضل بن بكر ويحيى) عن قتادة، عن أنس بن مالك .. (٢).

---

(١) هذا إسناد ضعيف جداً، وتقدم مراراً. وفي مسند أحمد من وجه آخر عن أنس مرفوعاً: «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك»، انظر المسند الجامع (٨٨٨) (١٠٥٧).
(٢) [إسناده ضعيف جداً، فيه الفضل بن بكر العبدي وأيوب بن عتبة].
وفي إسناد الشجري عكرمة بن إبراهيم ضعيف. وحسنه الألباني في الصحيحة (١٨٠٢) بطرقه وشواهده. وتقدم من وجه آخر عن أنس مطولاً (*).