كتاب الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء

[١٣] مسند أنس بن مالك الأنصاري - الزهد - ج: 1 - ص: 547

أَقِرَّهم، فإنَّك أسلمتَ وأسلَموا، وهاجرتَ وهاجَروا، وجاهدتَ وجاهَدوا، فلم أَرَ لي فضلاً إلا بالنُّبوةِ».

مسند الشاميين (٢٠٨٧) حدثنا معاذ بن المثنى وأحمد بن القاسم بن مساور الجوهري قالا: حدثنا خالد بن خداش (ح) وحدثنا حامد بن سعدان بن يزيد البزاز وأحمد بن محمد بن نافع الطحان قالا: حدثنا أحمد بن صالح، وذكر من لم يكن عنده إلا حديث واحد للخلال (٧٨) حدثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان قال: حدثنا أبوبكر بن أبي داود قال: حدثنا أحمد بن صالح ووهب بن بيان،

قالوا (خالد بن خداش وأحمد بن صالح ووهب بن بيان): حدثنا ابن وهب: أخبرني معاوية بن صالح: حدثني عيسى بن عاصم، عن زر بن حبيش، عن أنس بن مالك .. (١).

٨١٨ - عن أنسٍ، أنَّ معاذَ بنَ جبلٍ دخلَ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهو مُتكئٌ، فقالَ له: «كيفَ أصبحتَ يا معاذُ؟» قالَ: أصبحتُ باللهِ عزَّ وجلَّ مؤمناً، قالَ: «إنَّ لكلِّ قولٍ مصداقاً، ولكلِّ حقيقٍ حقيقةً، فما مصداقُ ما تقولُ؟» فقالَ: يا نبيَّ اللهِ، ما أصبحتُ صباحاً قطُّ إلا ظننتُ أنِّي لا أُمسي، ولا أَمسيتُ قطُّ إلا ظننتُ أنِّي لا أصبحُ، ولا خطوتُ خَطوةً إلا ظننتُ أنِّي لا أُتبعُها أُخرى، وكأنِّي أنظرُ إلى كلِّ أُمةٍ جاثيةٍ، كلُّ أُمةٍ تُدعى إلى كتابِها ومَعها نبيُّها وأوثانُها التي كانت تعبدُ مِن دونِ اللهِ عزَّ وجلَّ، وكأنِّي أنظرُ إلى عقوبةِ أهلِ النارِ وثوابِ أهلِ الجنةِ، قالَ: «عرفتَ فالزمْ».

١ - الأفراد لابن شاهين (٢٩)، وأمالي الشجري (١/ ٣٢) أخبرنا أبومحمد عبدالله بن عمر بن عبدالله بن رستة بن المهيار البغدادي قراءة عليه قال: حدثنا عمر بن يوسف إملاء، قالا (ابن شاهين وعمر بن يوسف): حدثنا محمد بن عبدالله بن

---

(١) [زر بن حبيش قال الدارقطني: لم يلق أنس بن مالك].