للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القرآنِ في غيرِ صلاةٍ، ومَن قرأَ القرآنَ في يومٍ وليلةٍ مِئتي آيةٍ نظراً مُتِّع بَبصرِهِ أيامَ حياتِهِ، ورُفعَ له مثلُ ما في الدُّنيا مِن شيءٍ رطبٍ ويابسٍ حسنةً، والنظرُ في المصحفِ عبادةٌ، ومَن قرأَ القرآنَ فكأنَّما أُدرجت النبوةُ بينَ جَنبيه إلا أنَّه لا يُوحى إليه، ومَن قرأَ القرآنَ قائماً فله بكلِّ حرفٍ مئةُ حسنةٍ، ومَن قرأَه في الصلاةِ قاعداً فله بكلِّ حرفٍ خمسونَ حسنةً، ومَن قرأَ في غيرِ صلاةٍ فله بكلِّ حرفٍ عشرُ حسناتٍ، ومَن استمعَ إليها فله بكلِّ حرفٍ حسنةٌ، ومَن قرأَ القرآنَ فأَعرَبهُ فله بكلِّ حرفٍ أربعونَ حسنةً، ومَن قرأَ القرآنَ بلحنٍ وتطريبٍ فله بكلِّ حرفٍ عشرونَ حسنةً، ومَن قرأَ كقراءةِ العامةِ فله بكلِّ حرفٍ عشرُ حسناتٍ، والعجمُ تقرأُ القرآنَ غضّاً كما نزلَ.

والقرآنُ أُنزلَ على سبعةِ أحرفٍ فاقْرؤوهُ وتَعاهَدوه واقْتنوه وتَغنوا به، فوَالذي نَفسي بيدهِ لهو أشدُّ تفلُّتاً مِن صدورِ الرجالِ مِن المخاضِ في العُقُلِ، ثم قرأَ: {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا} [البقرة:٢٦٩]، فالكثيرُ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ مالا يُحصيه إِلا اللهُ عزَّ وجلَّ الواحدُ القهارُ».

وقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ومَن قرأَ مئةَ آيةٍ كتُبَ مِن القانتينَ، ومَن قرأَ مِئتي آيةٍ لم يُحاجَّه القرآنُ يومَ القيامةِ، ومَن قرأَ خمسَمئةٍ كُتبَ له قنطارٌ مِن الأجرِ».

فوائد تمام (٣٠١) أخبرنا أبوالحسين إبراهيم بن أحمد بن الحسن: حدثنا أحمد بن بشر: حدثنا محمد بن يحيى: حدثنا أبوداود: حدثنا شعبة: حدثنا طلحة، عن عبدالرحمن بن عوسجة، عن البراء بن عازب .. (١).

٩٣٥ - عن البراءِ بنِ عازبٍ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «السَّرِيُّ هو النهرُ»، يَعني قولَه تعالى: {قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا} [مريم: ٢٤].


(١) الروض البسام (١٣٠٤): في إسناده ثلاثة مجاهيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>