للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بنِ عوفٍ فأَتى به النخلَ، فإذا إبراهيمُ في حِجْرِ أمِّه وهو يجودُ بنفسِهِ، فأخَذَه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فوضَعَه في حِجْرِهِ، ثم قالَ: «يا إبراهيمُ، إنَّا لا نُغني عنكَ مِن اللهِ شيئاً»، ثم ذَرفتْ عَيناهُ صلى الله عليه وسلم، فقالَ له عبدُالرحمنِ: يا رسولَ اللهِ، أَتبكي؟ أَوَ لم تنهَ عن البُكاءِ؟ فقالَ: «لا، ولكنْ نَهيتُ عن النَّوحِ، وعن صَوتينِ أَحمقينِ فاجِرينِ: صوتٍ عندَ نعمةِ لهوٍ ولعبِ مزاميرِ الشيطانِ، وصوتٍ عندَ مصيبةٍ خمشِ وجهٍ وشقِّ جيبٍ ورنةِ شيطانٍ، وهذه رحمةٌ، مَن لا يَرحمْ لا يُرحمْ، يا إبراهيمُ لولا أنَّه أمرٌ حقٌّ، ووعدٌ صدقٌ، وسبيلٌ مَأتيةٌ، وأنَّ أُخرانا ستلحقُ أُولانا لحزِنَّا عليكَ حُزناً هو أشدُّ مِن هذا، وإنَّا بكَ لَمحزونونَ، تَبكي العينُ ويحزنُ القلبُ، ولا نقولُ ما يُسخطُ الربَّ».

الثمانون للآجري (٢٨) حدثنا أبوجعفر محمد بن الحسن بن هارون بن بدينا الدقاق قال: حدثنا محمد بن عبدالملك بن أبي الشوارب قال: حدثنا أبوعوانة، ومشيخة قاضي المارستان (٢٥١) حدثنا أبوبكر ابن حمدويه إملاء سنة ثمان وستين وأربعمئة قال: حدثنا أبوعبدالله الحسين بن الحسن بن محمد بن القاسم المخزومي قال: حدثنا أبوعمرو عثمان بن أحمد بن عبدالله بن يزيد قال: حدثنا الحسن بن سلام السواق قال: حدثنا عبيدالله بن موسى،

كلاهما (أبوعوانة وعبيدالله بن موسى) عن ابن أبي ليلى، عن عطاء، عن جابر .. (١).


(١) [إسناده يحتمل التحسين، لكنه مما أنكر على محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى].
ونسبه في المطالب (٨٤٤)، والإتحاف (٢٣٣٠/ ١٩٦٦) للطيالسي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد.
وأخرجه الترمذي (١٠٠٥) إلى قوله: ورنة شيطان، ثم قال: وفي الحديث كلام غير هذا. انظر المسند الجامع (٢٣٧٤).
ويأتي في مسند عبدالرحمن بن عوف من طريق جابر عنه (٤١٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>