١٣١٤ - عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ الأنصاريِّ، أنَّ سُراقةَ بنَ مالكِ بنِ جُعشمٍ المُدْلِجيَّ قالَ: يا رسولَ اللهِ، أخبرْنا عن دِينِنا هذا كأنَّنا خُلقْنا له الساعةَ في أيِّ شيءٍ نعملُ؟ أفي شيءٍ ثَبتتْ فيه المقاديرُ وجَرتْ فيه الأقلامُ، أم في شيءٍ يُستقبلُ فيه العملُ؟ فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«لا، بل شيءٌ ثَبتَتْ به المقاديرُ وجَرتْ به الأقلامُ»، قالَ سُراقةُ رضي اللهُ عنه: فَفيمَ العملُ إذاً يا رسولَ اللهِ؟ فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«اعمَلوا فكُلُّ مُيسرٌ لِما خُلقَ له»، وقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (٥) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (٦) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (٧)} - لا إلهَ إلا اللهُ - {وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (٨) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (٩)} - يقولُ: لا إلهَ إلا اللهُ - {فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى}[الليل: ٥، ١٠].
مسند أبي حنيفة (ص ٢٩) حدثنا أبوعلي محمد بن أحمد وسليمان بن أحمد، وعوالي أبي حنيفة (١١)، والأربعين من حديث أبي حنيفة (١٦)، ومعجم الشيوخ لتاج الدين السبكي (ص ٢٨٦) من طريق الطبراني،
قالا (أبوعلي والطبراني): حدثنا بشر بن موسى: حدثنا أبوعبدالرحمن المقرئ: حدثنا أبوحنيفة، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبدالله الأنصاري .. .
وهذه الزيادة في هذا التفسير لم يروه عن أبي الزبير غير أبي حنيفة (١)، ولا عنه إلا المقرئ، حدث به ابن عيينة، عن بشر بن موسى عنه.
١٣١٥ - عن جابرٍ، أنَّ أعرابياً جاءَ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: انسِبْ لَنا ربَّكَ، فأنزلَ اللهُ:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، إلى آخِرِها.
المعجم الكبير للذهبي (١/ ٤٠) أخبرنا أحمد بن الحسين ومحمد بن علي وغيرهما قالوا: أخبرنا أحمد بن المفرج سنة سبع وأربعين وستمئة: أخبرنا علي بن الحسن الحافظ: أخبرنا قراتكين بن أسعد: حدثنا الحسن بن علي الجوهري: أخبرنا علي بن
(١) وهو في الصحيح بدون هذه الزيادة، انظر المسند الجامع (٢٤٢٥). وأخرجه الطبراني (٥٦٦٥) ولم يعده الهيثمي زائداً.