١٣٦٧ - عن جابرٍ قالَ: دخلَ الحسينُ بنُ عليٍّ رضي اللهُ عنه المسجدَ مِن بابِ بَني فلانٍ، فقالَ جابرٌ:«مَن سرَّه أنْ ينظرَ إلى رجلٍ مِن أهلِ الجنةِ فلينظرْ إلى هذا»، سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقولُهُ.
المجالسة (٣١٦٤) حدثنا محمد بن غالب: حدثنا أبوزكريا بن عدي: حدثنا ابن نمير، عن الربيع الجعفي، عن ابن سابط، عن جابر .. (١).
١٣٦٨ - عن جابرٍ قالَ: لمَّا قدمَ جعفرُ بنُ أبي طالبٍ مِن أرضِ الحبشةِ تلقَّاهُ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فلمَّا نظرَ جعفرٌ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَجَلَ - قالَ لنا مكيٌّ: قالَ سفيانُ: حَجَلَ مَشى على رِجلٍ واحدةٍ إعظاماً مِنه لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم - فقبَّلَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بينَ عَينيهِ وقالَ له:«يا حَبيبي، أنتَ أَشبهُ الناسِ بخَلْقي وخُلُقي، وخُلقتَ مِن الطينةِ التي خُلقتُ مِنها، حدِّثني ببعضِ عجائِبِ أرضِ الحبشةِ».
قالَ: نَعم بأَبي أَنت وأُمي يارسولَ اللهِ، بينا أَنا سائرٌ في بعضِ طُرقاتِها إذا بعجوزٍ على رأسِها مِكتلٌ، فأقبلَ شابٌّ يركضُ على فرسٍ له فرجَمَها فأَلقاها لوجهِها وأَلقى المِكتلَ عن رأسِها، فاسترجعَتْ قائمةً وأَتبعَتْه النظرَ وهي تقولُ له: الويلُ لكَ غداً إذا جلسَ الملكُ على كُرسيِّه فاقتصَّ للمظلومِ مِن الظالمِ.
قالَ جابرٌ: فنظرتُ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وإنَّ دموعَه على لحيتِهِ مثلُ الجمانِ، ثم قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«لا قَدَّسَ اللهُ أُمةً لا تأخُذُ للمظلومِ حقَّه مِن الظالمِ غيرَ مُتَعتَعٍ».
معجم ابن جُميع الصيداوي (١١٨) أخبرنا أحمد بن مكحول ببيروت: حدثنا أبوعلاثة يعني محمد بن عمرو: حدثنا مكي بن عبدالله الرعيني: حدثنا سفيان بن
(١) المطالب (٣٩٦٢)، والإتحاف (٧٥٧٧/ ٦٧٥٨)، وقال في المجمع (٩/ ١٨٧): رواه أبويعلى ورجاله رجال الصحيح غير الربيع بن سعد ويقال ابن سعيد وهو ثقة. وانظر الصحيحة (٢/ ٤٣١).