للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حذيفةُ وابنُ مسعودٍ فوقَ إِجَّارٍ (١)، فارتفعْتُ فَمَنَعني غلامٌ، فنازَعْتُهُ فقالَ أبوموسى: خلِّ عن الرجلِ، فإِذا عندَهُ مصحفٌ أَرسلَ به عثمانُ، فكانَ بينَهم كلامٌ، فذكَرَ حذيفةُ مُلكَ بَني أُميةَ ثم قالَ: [كيفَ] (٢) أنتُم إذ سارَ المُسلمونَ مَعهم الفُؤوسُ والمَعاولُ حتى يَبلغون القُسطنطينيةَ مدينةَ الملكِ هرقلَ، فَيَنْقُضونَها حجراً حجراً على لسانِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم، قُلنا في زمنِ بَني أُميةَ؟ قالَ: لا، ولكنْ على يَدَي فتىً مِن بَني هاشمٍ، كيفَ أنتمُ إذا سارَ المُسلمونَ مَعَهم السَّبابِجةُ (٣) حتى يَعلقون حمدان مدينةَ الصينِ، فَيَنْقُضونَها حجراً حجراً على لسانِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم، قُلنا: في زمنِ بَني أُمية؟ قالَ: لا، ولكنْ على يَدَي فتىً مِن هاشمٍ، لا أَعلمُ جيشاً خيراً مِنهم إلا جيشاً كانَ معَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.

فذكرتُ ذلكَ لكعبٍ فقالَ: ما أَعلمُ جيشاً أَعظمَ أجراً مِن جيشٍ يأتونَ الصينَ فَيَجيئونَ بملوكِ الصينِ وملوكِ العقبةِ في السلاسلِ، فإذا جَاؤوا بِهم وَجدوا ابنَ مريمَ قد نزَلَ الشامَ.

مسند الشاميين (٦٧١) حدثنا محمد بن حسان المازني: حدثنا محمد بن إسماعيل الوساوسي: حدثنا رواد بن الجراح العسقلاني: حدثنا الوضين بن عطاء: حدثني عبدالأعلى بن الحكم الكلابي .. (٤).

١٥٤٤ - عن حذيفةَ قالَ: سألتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن يأجوجَ ومأجوجَ، فقالَ: «يأجوجُ أُمةٌ ومأجوجُ أُمةٌ، كلُّ أُمةٍ أربعُمئةِ ألفِ أُمةٍ، لا يموتُ الرجلُ حتى ينظُرَ إلى ألفِ ذَكرٍ بينَ يَديهِ مِن صُلبِهِ، كلُّهم قدْ حمَلَ السلاحَ»، قلتُ: يا رسولَ


(١) أي سطحٍ.
(٢) ليست في المطبوع والسياق يقتضيها.
(٣) قوم من السند يُستأجرون ليُقاتِلوا. انظر اللسان (٢/ ٢٩٤).
(٤) [موضوع].

<<  <  ج: ص:  >  >>