مداخلة: هل يحكم على من هو واقع في بدعة كفرية بالكفر؟
الجواب
هذا الظاهر لنا وأمره إلى الله عز وجل؛ لأن بعض الناس يخلط بين الجزم وبين حكم الله، نحن نحكم على أولئك الذين يمارسون البدع الشركية دائماً وهي عادتهم ومنهجهم بأنهم كفار، هذا في الجملة، وأن أفرادهم أيضاً واقعون في الكفر، هذا الحكم العام الظاهر؛ لكن هل نجزم به فيما بينه وبين الله عز وجل، أو في مصائرهم بأنهم على الحال التي نحكم بها ظاهراً، هذا لا نجزم به، وهذه قاعدة في الكفار وفي عصاة المسلمين وفي الذين يرتكبون الشركيات من المسلمين وغير المسلمين، فنحن نحكم بالظاهر وأمر الباطن وحقائق ما عليه العباد ومصائرهم بعد الموت إلى الله عز وجل.
فإذاً من يمارس الشركيات ممارسة أصلية ليست عارضة الأصل فيه أنه مشرك.