للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم الاستعانة بالجن في العلاج وغيره]

السؤال

هناك رجل في البلاد العربية المجاورة اشتهر بالعلاج، وأن شخصاً ذهب إليه، وأنه يقول: أنا لا أشفي، ولا يأمر إلا بقراءة آيات وأحاديث معروفة، وأخذ هذا المريض وجعله ينام ما يقارب من (٤٨) ساعة، ثم قام المريض من الغرفة وقد شفي مما يعانيه من مرض في الفقرات، وذكر أن ابن تيمية قال: إن من الناس من يسخر لهم بعض الجن المسلمين، وأن ما حصل لهذا المريض من ذلك.

الجواب

ما أدري هل اقتصر هذا الشخص على الأسباب الشرعية، ثم مما يرد في هذه المسألة كونه نوَّم الشخص ٤٨ ساعة، أما كونه قرأ عليه القرآن فهذا طبيعي، لكن كونه ينومه ٤٨ ساعة بأي وسيلة نومه؟ هل عن طريق الجن والشياطين؟ هذا غلط، فقد فوت عليه صلاة الفرائض، وفوت أموراً عظيمة في دينه ودنياه، وأنا أذكر لكم قاعدة: غالباً أن الأمر الغريب غير المعتاد يكون من نصيب الشياطين والجن، فهو نوع من الدجل.

إنسان مثلاً يعمل حركات معينة لا يعمل غيرها، تكون هي وسيلته في التأثير في المريض، هذا دخل عليه الشيطان، ما هو معنى هذه الحركة؟! لماذا هذه الحركة بذاتها؟! وليست حركة مطردة عند الناس جميعاً أو عند جميع الرقاة، كل واحد له نوع: واحد يطبب على الرأس، وواحد يخنق الرقبة حتى يكاد يقتل المريض، وواحد يضرب بسياط، وواحد يلوي اليد، والآخر يفعل ويفعل، هذه تصرفات غير طبيعية، هي حظ الشيطان من الإنسان، أي عمل يعمله الراقي أو المداوي لا تفسير له، ليس له أصل شرعي، وغير مفسر بأمر علمي أو عقلي فهو نوع من الدجل، ومنه ما ذكره السائل هنا.