غير المسلمين ليس معهم ولاء من حيث الدين، بل يكون منهم البراء الكامل، أما من حيث التعامل فهذا يرجع لجلب المصالح ودفع المفاسد ويرجع لما يترتب على التصرف من خير أو شر.
بعض الناس يخلط بين مسألة التعامل الدنيوي ومسألة التعامل القلبي والبراء القلبي، فالبراء القلبي والبراء الديني والعقدي من الكفار براء كامل، لكن من حيث التعامل فلابد من تحكيم قواعد الشرع بحسب الزمان والمكان والمصلحة والمفسدة، وبحسب الحال والشخص، وبحسب نوع التصرف، فمثلاً المنادمة والمجالسة لا تجوز للكافر في التبسط؛ لكن العمل معه فيما تقتضيه مصلحة عامة للمسلمين أو مصلحة خاصة.