للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وما شأن المعبودات التي عبدت من دون الله وهي غير راضية كالملائكة والمسيح وعزير؟ فقد ذكر الله أنهم عنها مبعدون فقال:" إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ" (الأنبياء ١٠١)، وأن هؤلاء المشركون الذين جادلوا النبي - صلى الله عليه وسلم - في شأن هذه المعبودات كانوا يعرفون أن المراد: الأصنام ولكن كما حكى الله عنهم:" مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ" (الزخرف ٥٨)، قال السمعاني: "يعني أنهم قالوا ماقالوا، خصومة ومجادلة بالباطل، وإلا قد عرفوا أن المراد هم الأصنام" (١).


(١) السمعاني: تفسير القرآن:٣/ ٤١٠.

<<  <   >  >>