للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والإمام أبو إسحاق الشيرازي (١)، والإمام الماوردي (٢)، وغيرهم كثيرون.

إضافة إلى ذلك، فقد أُسست المدارس النظامية العالية، التي تُشبه الجامعات في عصرنا الحاضر، أسسها الوزير الحسن الطوسي (٣)، الملقب بنظام الملك، وكانت أيامه أيام دولة العلم والعلماء، فقد وجه عنايته الفائقة، وهمته الصادقة، للتعليم ونشر العلم على مذهب أهل السنة والجماعة، وبذل غاية وسعه في تأسيس المدارس التي عرفت بالمدارس النظامية، نسبة إليه (٤).

وكذا السلطان مسعود بن محمود الغزنوي، فقد كان شغوفا بالعلم والعلماء، وبإنشاء مؤسسات التعليم، فأنشأ في بلاده كثيرا من المساجد، والمدارس، والرباطات؛ لنشر علم القرآن والسنة، والثقافة الإسلامية، وسائر العلوم الكونية المعروفة في زمانه (٥).


(١) أبو إسحاق: إبراهيم بن علي بن يوسف الشافعي (٣٩٣ هـ - ت ٤٧٦ هـ)، الإمام، القدوة، المجتهد، صنف في الأصول والفروع والخلاف والمذهب، كان زاهدا، ورعا، متواضعا، كريما. من كتبه: المهذب واللمع. الذهبي: سير أعلام النبلاء: (١٤/ ٩).
(٢) الماوردي: علي بن محمد حبيب (٣٦٤ هـ - ت ٤٥٠ هـ)، أقضى قضاة عصره، من العلماء الباحثين، أصحاب التصانيف الكثيرة النافعة، نسبته إلى بيع ماء الورد، من كتبه: الحاوي، وأدب الدنيا والدين. الزركلي: الأعلام (٤/ ٣٢٧).
(٣) الحسن الطوسي: الحسن بن علي بن إسحاق الطوسي (٤٠٨ هـ - ت ٤٨٥ هـ)، الوزير الكبير، عاقل، سائس، خبير، سعيد، متدين، محتشم، عامر المجلس بالقراء والفقهاء، أنشأ المدرسة الكبرى ببغداد، وأخرى بنيسابور، وأخرى بطوس، ورغب في العلم، وأدر على الطلاب الصلات، وأملى الحديث، وبعد صيته. الذهبي: سير أعلام النبلاء: (١٤/ ١٤٤).
(٤) عبدالرحمن حبنكة: الحضارة الإسلامية: (٥٩٠).
(٥) عبد الرحمن حبنكة: الحضارة الإسلامية: (٦١٧).

<<  <   >  >>