للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ب ـ قول من قال: إن ذكر الاسم هنا صلة، والمراد: تبارك ربك، وليس المراد الإخبار عن اسمه بأنه تبارك، فهذا غلط؛ فإنه على هذا يكون قول المصلي: " تبارك اسمك " أي: تباركت أنت، ونفس أسماء الرب لا بركة فيها. ومعلوم أن نفس أسمائه مباركة، وبركتها من جهة دلالتها على المسمى، ولهذا فَرَّقت الشريعة، بين ما يُذكر اسم الله عليه، مالا يُذكر اسم الله عليه. (١)

٣ ـ استدلاله ببيت من الشعر: (إلى الحول ثم اسم السلام عليكما ... )، وأنه أراد باسم السلام، نفس السلام، فصار الاسم هو المسمى، فيقال: ما ذُكر من قول لبيد مراده: ثم النطق بهذا الاسم وذكره، وهو التسليم المقصود، وكأنه قال: ثم سلام عليكم، ليس مراده أن السلام يحصل عليهما، بدون أن ينطق به، ويذكر اسمه، فإن اسم السلام قول، فإن لم ينطق به ناطق ويذكره لم يحصل. (٢)


(١) ابن تيمية: مجموع الفتاوى: ٦/ ٢٠٢
(٢) ابن تيمية: مجموع الفتاوى: ٦/ ٢٠٢، وانظر التميمي: معتقد أهل السنة في أسماء الله الحسنى: ٢٩٤، وما بعده.

<<  <   >  >>