للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ـ " إذا سمعت الرجل يقول: الاسم غير المسمى، أو الشيء غير الشيء، فاشهد عليه بالزندقة " (١).

ـ " الحمد لله ... الذي هو كما وصف به نفسه، وفوق ما يصفه به خلقه " (٢).

ـ " نثبت هذه الصفات التي جاء بها القرآن، ووردت بها السنة، وننفي التشبيه عنه، كما نفى عن نفسه فقا ل: " لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ" (الشورى ١١) " (٣).

٤ ـ الإمام أحمد بن حنبل: يقول:

ـ " لم يزل الله عز وجل متكلماً، والقرآن كلام الله عز وجل غير مخلوق، وعلى كل جهة، ولا يوصف الله بشيء أكثر مما وصف به نفسه عز وجل " (٤).

ـ " وسُئل عن الأحاديث التي تردها الجهمية في الصفات، والرؤية، والإسراء، وقصة العرش، فصححها، وقال: تلقتها الأمة بالقبول، تمر الأخبار كما جاءت " (٥).

ـ " نحن نؤمن بأن الله على العرش كيف شاء، وكما شاء، بلا حد، ولا صفة يبلغها واصف، أو يحده أحد، فصفات الله منه وله، وهو كما وصف نفسه، لا تدركه الأبصار " (٦).

هذه نقول لأعلام الأمة، في هذا النوع من التوحيد، وكان هذا معلوماً عند أهل العلم من الطوائف، " أن مذهب السلف: إمرار آيات الصفات، وأحاديثها كما جاءت، من غير تأويل، ولا تحريف، ولا تشبيه، ولا تكييف، فإن الكلام في الصفات، فرع على الكلام في الذات المقدسة، وقد عَلِم المسلمون، أن ذات الباري موجودة حقيقة، لا مثل لها، وكذلك صفاته تعالى موجودة، لا مثل لها " (٧).


(١) ابن تيمية: مجموع الفتاوى: ٦/ ١٨٧
(٢) الشافعي: الرسالة: مكتبة الحلبي، مصر، ط ١، ١٣٥٨ هـ (٨)
(٣) الذهبي: سير أعلام النبلاء: ٨/ ٢٧٠ - ١٥/ ١٢٣
(٤) حنبل بن إسحاق: المحنة: ٦٨
(٥) ابن أبي يعلى: طبقات الحنابلة: دار المعرفة، بيروت، (١/ ٥٦)
(٦) ابن تيمية: درء تعارض العقل والنقل: ٢/ ٣٠
(٧) الذهبي: سير أعلام النبلاء: ٧/ ٣٨٠

<<  <   >  >>