للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ـ " وله يد، ووجه، ونفس، كما ذكره الله تعالى في القرآن، فما ذكره الله تعالى في القرآن، من ذكر الوجه، واليد، و النفس، فهو له صفات بلا كيف، ولا يُقال: إن يده قدرته، أو نعمته؛ لأن فيه إبطال الصفة، وهو قول أهل القدر والاعتزال " (١).

ـ " ولا يشبه شيئاً من الأشياء من خلقه، ولا يشبهه شيء من خلقه، لم يزل ولا يزال بأسمائه وصفاته " (٢).

ـ " وصفاته الذاتية والفعلية، أما الذاتية فالحياة، والقدرة، والعلم، والكلام، والسمع، والبصر، والإرادة، وأما الفعلية، التخليق، والترزيق، والإنشاء، والإبداع، والصنع، وغير ذلك من صفات الفعل، لم يزل ولا يزال بأسمائه وصفاته " (٣).

ـ " والله تعالى يدعى من أعلى لا من أسفل؛ لأن الأسفل ليس من وصف الربوبية والألوهية في شيء " (٤).

٢ ـ الإمام مالك بن أنس: يقول:

ـ " جاءه رجل فقال: يا أبا عبدالله، الرحمن على العرش استوى، كيف استوى؟ فما وجد مالك من شيء ما وجد من مسألته، فنظر إلى الأرض، وجعل ينكت بعود في يده، حتى علاه الرحضاء، ثم رفع رأسه، ورمى العود وقال: الكيف منه غير معقول، والاستواء منه غير مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وأظنك صاحب بدعة، وأمر به فأخرج " (٥).

ـ " الله في السماء، وعلمه في كل مكان، لا يخلو منه مكان " (٦).

٣ ـ الإمام الشافعي: يقول:

ـ " القول في السنة التي أنا عليها، ورأيت أصحابنا عليها أهل الحديث، الذين رأيتهم، وأخذت عنهم، مثل: سفيان، ومالك، وغيرهما، الإقرار بشهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمد رسول الله، وأن الله تعالى على عرشه في سمائه، يقرب من خلقه كيف شاء، وأن الله تعالى ينزل إلى سماء الدنيا كيف شاء " (٧).


(١) أبو حنيفة: الفقه الأكبر:٢٧
(٢) أبو حنيفة: الفقه الأكبر: ١٤
(٣) أبو حنيفة: الفقه الأكبر: ١٤
(٤) أبو حنيفة: الفقه الأبسط: ١٣٥
(٥) ابن عبدالبر: التمهيد: ٧/ ١٣٨ - ١٥١
(٦) ابن عبدالبر: التمهيد: ٧/ ١٣٨
(٧) ابن القيم: اجتماع الجيوش الإسلامية: ٢/ ١٦٥، وانظر: ابن تيمية: مجموع الفتاوى: ٤/ ١٨١ - ١٨٣

<<  <   >  >>