للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ـ وفي صفة النزول لله تعالى: " وهو نزول يوم القيامة لفصل القضاء بلا كيف " (١).

وقال: " وفي تفسير النقاش: انشقت لنزول الرب عز اسمه، وهو بلا كيف " (٢).

ـ وفي صفة المعية: " وقال الحسن: هو معكم بلا كيف " (٣). وقد نقل الإمام الأشعري الإجماع على ما أشار إليه السمعاني، فقال: " وأجمعوا على وصف الله تعالى بجميع ما وصف به نفسه، ووصفه به نبيه صلى الله عليه وسلم من غير اعتراض فيه، ولا تكييف له، وأن الإيمان به واجب، وترك التكييف له لازم " (٤).

٢ ـ أن أهل السنة لا يمثلون صفات الله تعالى بخلقه، يقول تعالى: " لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ " (الشورى ١١)، وقال تعالى: " وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ (٤) " (الصمد ٤)، يقول السمعاني: " لم يكن له شبيه ولا عدل، وليس كمثله شيء " (٥).

وذكر السمعاني خلاف النحويين في معنى الكاف وتقديرها في قوله تعالى: " لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ " (الشورى ١١):

١ ـ أنها زائدة (٦)، ومعناه: ليس مثله شيء.

٢ ـ أنها لغة تهامة يقولون: أنا كمثلك أو أنت كمثلي، أي: أنت مثلي، وأنا مثلك.

٣ ـ قال ثعلب: ليس كهو شيء، وهو الذي فسَّره به في موطن آخر. (٧)


(١) السمعاني: تفسير القرآن: ٦/ ٨٣
(٢) السمعاني: تفسير القرآن: ٦/ ١٨٦
(٣) السمعاني: تفسير القرآن: ٥/ ٣٦٥
(٤) الأشعري: رسالة إلى أهل الثغر: ١٣٣
(٥) السمعاني: تفسير القرآن: ٦/ ٣٠٣
(٦) أكثر النحويين على أنها زائدة للتوكيد، وتقديرها " ليس شيء مثله ". وقال بعضهم: الكاف غير زائدة، وإنما (مثل) زائدة، زيدت لتفصل الكاف من الضمير، ونوقش: بأن زيادة الحرف أولى من زيادة الاسم. وقيل الكاف ومثل، لا زائد منهما، واختلفوا، فقيل: (مثل) بمعنى الذات، والمعنى: ليس كذاته شيء، وقيل: بمعنى الصفة، والمعنى ليس كصفته شيء. انظر: خالد الأزهري: شرح التصريح على التوضيح: دار الكتب العلمية ـ بيروت، ط ١، ١٤٢١ هـ (١/ ٦٥٥)
(٧) السمعاني: تفسير القرآن: ١/ ١٤٥

<<  <   >  >>