وباستقراء كلام السمعاني في هذا الباب، يجد أنه كان حقا سيفا مصلتا على المخالفين، فقد قرر المنهج القرآني الذي يدل على:
* أن القرآن الكريم كلام الله تعالى منزل غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود.
*وأنه هو الحاكم والمهيمن على الكتب السابقة.
* وأنه معجز في بلاغته، ونظمه، ومعناه، معجز في أخباره وأحكامه.
*وأنه محكم ومتشابه، وأن شأن المغرضين اتباع المتشابه.
وهو بهذا يرد على المخالفين من جهتين:
١ - ما يجب اعتقاده في القرآن الكريم، فقد رد على من يقول بأن القرآن مخلوق، بالأدلة والبراهين، وأثبت ما أجمعت عليه الأمة: من أن القرآن منزل غير مخلوق، وأنه من كلام الله تعالى، وأنه كلام الله تعالى صفة من صفاته، والله تعالى وصفاته غير مخلوقة.
٢ - الإعجاز الذاتي للقرآن الكريم، رادا به على خرافة القول بالصرفة.