للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٨ ـ الأمر بتعظيمه: قال تعالى: {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ} [الفتح:٩]، والتعزير ها هنا العظيم، والتوقير التبجيل والتفخيم (١). ولذلك نهي الله تعالى عن رفع الصوت فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم، أو الجهر له، أو مناداته باسمه، فأنزل الله تعالى ما يوجب عليهم تعظيمه، بأن يكلموه بالكلام المبجل المعظم له، الدال على توفية حقه في الخطاب (٢)، فأمر أن يُنادى يا أيها الرسول، يا أيها النبي، يا رسول الله، قال تعالى: {لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا} [النور:٦٣]، والمقصود دعاؤه على التفخيم والتعظيم. (٣)


(١) السمعاني: تفسير القرآن: ٥/ ١٩٣
(٢) السمعاني: تفسير القرآن: ٥/ ٢١٤
(٣) السمعاني: تفسير القرآن: ٣/ ٥٥٤

<<  <   >  >>