للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال عن الجنة: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ} [آل عمران:١٣٣]، يقول السمعاني: " أي سعتها كسعة السموات والأرض ... وأما طولها فلا يعلمه إلا الله ". (١)

ج ـ أن الجنة درجات، والنار دركات (٢)، قال الله تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ} [النساء:١٤٥]، وقال تعالى: {لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ} [الحِجر:٤٤]، قال ابن جريج: النار سبعة دركات: أولها جهنم، ثم لظى، ثم الحطمة، ثم السعير، ثم سقر، ثم الجحيم، ثم الهاوية. (٣)

وفي الجنة مائة درجة، قال تعالى: {دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً} [النساء:٩٦]، يقول السمعاني: " وفي الخبر: (في الجنة مائة درجة، ما بين كل درجتين ما بين السماء والأرض، أعدها الله للمجاهدين في سبيله) (٤) (٥).

د ـ أنهما لا تفنيان، وأن أهلهما باقون فيهما، إما في النعيم أو العذاب، وقد استدل السمعاني على بقاء الجنة والنار وعدم فنائهما، بدلالات كثيرة كثيرة من نصوص القرآن، تدل ظواهرها على البقاء وعدم الفناء:


(١) السمعاني: تفسير القرآن: ١/ ٣٥٨
(٢) السمعاني: تفسير القرآن: ١/ ٤٩٥
(٣) السمعاني: تفسير القرآن: ٣/ ١٤١
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه، باب درجات المجاهدين في سبيل الله، ح (٢٧٩٠)
(٥) السمعاني: تفسير القرآن: ١/ ٤٦٨

<<  <   >  >>