للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

و ـ السحر: ذهب السمعاني إلى مذهب أهل السنة في حقيقة السحر، فقال: " والسحر يتحقق وجوده على مذهب أهل السنة، ويُؤثر، ولكن العمل به كفر " (١)، ولكن ذكر العلماء أن السحر أنواع، فمنه ما يصل لدرجة الكفر، ومنه ما هو معصية وكبيرة، قال النووي: " قد يكون السحر كفراً، وقد لا يكون كفراً، بل معصية كبيرة، فإن كان فيه قول أو فعل يقتضي الكفر كفر، وإلا فلا ". (٢)

ز ـ الشك والظن في الإيمان، واستدل السمعاني بدليلين من القرآن:

١ ـ قوله تعالى: {وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ} [سبأ:٥٤]، يقول السمعاني: " أي في شك مرتابين، وفي الآية دليل على أن الشاك كافر، بخلاف ما قاله بعض الناس، وهو غلط عظيم في الدين، وقد دلت هذه الآية على أن الشاك كافر، وهو في النار ". (٣)


(١) السمعاني: تفسير القرآن: ١/ ١١٦
(٢) النووي: شرح مسلم: ١٤/ ١٧٦
(٣) السمعاني: تفسير القرآن: ٤/ ٣٤٣

<<  <   >  >>