عمَارَة بن شهَاب من الْمُهَاجِرين، وَإِلَى الْبَصْرَة عُثْمَان بن حنيف الْأنْصَارِيّ وَإِلَى الْيمن عبيد اللَّهِ بن عَبَّاس الْمَشْهُور بالجود، وَإِلَى مصر قيس بن سعد بن عبَادَة، وَإِلَى الشَّام سهل بن حنيف الْأنْصَارِيّ ثمَّ رَجَعَ هَذَا من تَبُوك إِلَى عَليّ بِإِشَارَة من نصحه، واعتزلت عَن قيس بِمصْر فرقة، عثمانية وَقَالُوا: حَتَّى يقتل قَاتل عُثْمَان، واعتزلت عَن عُثْمَان بن حنيف بِالْبَصْرَةِ فرقة، وَلَقي طَلْحَة بن خويلد الْأَسدي الَّذِي كَانَ ادّعى النُّبُوَّة عمَارَة فَقَالَ لَهُ: إِن أهل الْكُوفَة لَا يستبدلون بأميرهم، فَرجع إِلَى عَليّ، وَمضى عبيد اللَّهِ إِلَى الْيمن، فَخرج يعلى بن مُنَبّه عَامل عُثْمَان عَلَيْهَا وَأخذ الحواصل وَلحق بِمَكَّة وَصَارَ مَعَ عَائِشَة وَطَلْحَة وَالزُّبَيْر وَسلم إِلَيْهِم المَال.
وَطلب بِدَم عُثْمَان عَائِشَة وَطَلْحَة وَالزُّبَيْر وَعبد اللَّهِ بن عَامر وَجَمَاعَة من بني أُميَّة وَسَارُوا فِي جمع عَظِيم للاستيلاء على الْبَصْرَة واكتفوا بِمُعَاوِيَة فِي أَمر الشَّام وأبى عبد اللَّهِ بن عمر عَن الْمسير مَعَهم.