وَلَهُم " الميلاد " يَصُومُونَ قبله أَرْبَعِينَ يَوْمًا أَولهَا سادس عشر تشرين الآخر وَكَانَ مِيلَاد الْمَسِيح بقرية بَيت لحم فِي الرَّابِع وَالْعِشْرين من كانون الأول.
وَأما " الْإِنْجِيل " فَهُوَ كتاب يتَضَمَّن أَخْبَار الْمَسِيح من وِلَادَته إِلَى خُرُوجه من هَذَا الْعَالم كتبه أَرْبَعَة من أَصْحَابه هم " مَتى " كتبه بفلسطين بالعبرانية " ومرقوس " كتبه بِبِلَاد الرّوم باللغة الرومية و " لوقا " كتبه بالإسكندرية باليونانية " ويوحنا " كتبه باليونانية أَيْضا.
وَلَهُم " صَوْم السليحيين " سِتَّة وَأَرْبَعُونَ يَوْمًا أَولهَا يَوْم الْإِثْنَيْنِ ثَانِي القبطي قسطي بعد الْفطر الْكَبِير بِخَمْسِينَ يَوْمًا وَلَهُم فِيهِ خلاف.
وَلَهُم " صَوْم نِينَوَى " ثَلَاثَة أَيَّام أَولهَا يَوْم الأثنين قبل الصَّوْم الْكَبِير بِاثْنَيْنِ وَعشْرين يَوْمًا.
وَلَهُم " صَوْم العذارى " ثَلَاثَة أَيَّام أَولهَا يَوْم الأثنين تلو الذّبْح وفطره الْخَمِيس.
(أُمَم دخلت فِي النَّصْرَانِيَّة)
مِنْهَا " الرّوم " على عظم ممالكهم واتساع بِلَادهمْ نجموا من بني الْعيص بن إِسْحَاق أول ظُهُورهمْ سنة سِتّ وَسبعين وثلثمائة لوفاة مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام وَسَارُوا إِلَى بِلَادهمْ وسكنوها.
وَمن كتاب ابْن سعيد: الرّوم بَنو الْأَصْفَر والأصفر هُوَ روم بن الْعيص بن إِسْحَاق على اُحْدُ الْأَقْوَال وَمن الْكَامِل وَغَيره أَن الرّوم كَانَت صابئة ذَوي أصنام حَتَّى تنصر قسطنطين فتنصروا.
وَمن أُمَم النَّصَارَى " الأرمن " كَانُوا بأرمينية وَقَاعِدَة مملكتها خلاط وَلما ملكناها صَارُوا فِيهَا رعية ثمَّ تغلبُوا وملكوا مناطرسوس والمصيصة وبلاد سيس، وسيس مَدِينَة بقلعة حَصِينَة هِيَ كرْسِي ملكهم فِي زَمَاننَا هَذَا.
وَمِنْهَا: الكرج: بِلَادهمْ مجاورة لبلاد خلاط إِلَى الخليج القسطنطيني وَإِلَى نَحْو الشمَال وَلَهُم جبال منيعة وقلاع حَصِينَة وَالْغَالِب عَلَيْهِم النَّصْرَانِيَّة يَلِي ملكهم الرِّجَال وَالنِّسَاء بالوراثة وهم خلق كثير فِي صلح التتار الْيَوْم.
وَمِنْهَا " الجركس " على شَرْقي بَحر نيطش فِي شظف من الْعَيْش غالبهم نَصَارَى.
وَمِنْهَا " الروس " لَهُم جزائر فِي بَحر نيطش - بَحر الْقُسْطَنْطِينِيَّة - وَلَهُم بِلَاد شمَالي الْبَحْر. وَمِنْهَا " البلغار " نِسْبَة إِلَى مَدِينَة يسكنونها شمَالي بَحر نيطش كَانَ غالبهم نَصَارَى فَأسلم بَعضهم. وَمِنْهَا " الألمان " أكبر أُمَم النَّصَارَى غربي الْقُسْطَنْطِينِيَّة إِلَى الشمَال جنودهم كَثِيرَة قصد ملكهم فِي مائَة ألف مقاتلة صَلَاح الدّين بن أَيُّوب فَهَلَك هُوَ وغالب عسكره فِي الطَّرِيق وسنذكره فِي أَخْبَار صَلَاح الدّين.