فَمِنْهَا: فِي التَّفْسِير كتاب الْبُسْتَان فِي تَفْسِير الْقُرْآن مجلدان، وَكتاب روضات جنَّات المحبين اثنى عشر مجلداً.
وَمِنْهَا: فِي الحَدِيث كتاب الْمُجْتَبى مُخْتَصر جَامع الْأُصُول وَكتاب المحتبى وَكتاب الوفا فِي أَحَادِيث الْمُصْطَفى، وَكتاب الْمُجَرّد من السَّنَد وَكتاب المنضد شرح المجر أَربع مجلدات.
وَمِنْهَا: فِي الْفِقْه كتاب شرح الْحَاوِي الْمُسَمّى بِإِظْهَار الْفَتَاوَى من اعوار الْحَاوِي، وَكتاب تيسير الْفَتَاوَى من تَحْرِير الْحَاوِي وهما أشهر تصانيفه، وَكتاب شرح نظم الْحَاوِي أَربع مجلدات، وَكتاب الْمُغنِي مُخْتَصر التَّنْبِيه وَكتاب تَمْيِيز التَّعْجِيز.
وَمِنْهَا: فِي غير ذَلِك كتاب تَوْثِيق عرى الْأَيْمَان فِي تَفْضِيل حبيب الرَّحْمَن والسرعة فِي قراءات السَّبْعَة والدراية لأحكام الرِّعَايَة للمحاسبي وَغير ذَلِك حَدثنِي رَحمَه الله تَعَالَى فِي ذِي الْقعدَة سنة ثَلَاث عشرَة وَسَبْعمائة قَالَ رَأَيْت الشَّيْخ مُحي الدّين النَّوَوِيّ بعد مَوته فِي الْمَنَام فَقلت لَهُ: مَا تخْتَار فِي صَوْم الدَّهْر؟ فَقَالَ فِيهِ اثنى عشر قولا للْعُلَمَاء فَظهر لشَيْخِنَا أَن الْأَمر كَمَا قَالَ وَإِن لم تكن الْأَقْوَال مَجْمُوعَة فِي كتاب وَاحِد وَذَلِكَ أَن فِي صَوْم الدَّهْر فِي حق من لم ينذر وَلم يتَضَرَّر بِهِ أَرْبَعَة أَقْوَال الِاسْتِحْبَاب هُوَ إختيار الْغَزالِيّ وَأكْثر الْأَصْحَاب وَالْكَرَاهَة وَهُوَ إختيار الْبَغَوِيّ صَاحب التَّهْذِيب وَالْإِبَاحَة وَهُوَ ظَاهر نَص الشَّافِعِي لِأَنَّهُ قَالَ لَا بَأْس بِهِ، وَالتَّحْرِيم وَهُوَ إختيار أهل الظَّاهِر حملا لقَوْله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فِيمَن صَامَ الدَّهْر لَا صَامَ وَلَا أفطر على أَنه دُعَاء عَلَيْهِ وَفِي حق من نذور وَلم يتَضَرَّر خَمْسَة أَقْوَال الْوُجُوب وَهُوَ إختيار أَكثر الأصاحب وَالْإِبَاحَة وَالْكَرَاهَة وَالتَّحْرِيم وَفِي حق من يتَضَرَّر بِأَن تفوته السّنَن أَو الِاجْتِمَاع بالأهل ثَلَاثَة أَقْوَال التَّحْرِيم وَالْكَرَاهَة وَالْإِبَاحَة وَلَا يَجِيء الْوُجُوب وَلَا الإستحباب فَهَذِهِ إثنى عشر قولا فِي صَوْم الدَّهْر وَهَذَا الْمَنَام من كرامات الشَّيْخ مُحي الدّين وَالْقَاضِي شرف الدّين رَضِي الله عَنْهُمَا وَالله أعلم.
وَأَخْبرنِي حِين أجازني أَنه أَخذ الْفِقْه من طَرِيق الْعِرَاقِيّين عَن وَالِده وجده أبي الطَّاهِر إِبْرَاهِيم وَهُوَ عَن القَاضِي عبد الله بن إِبْرَاهِيم الْحَمَوِيّ عَن القاشي أبي سعد بن أبي عصرون الْموصِلِي عَن القَاضِي أبي عَليّ الفارقي عَن الشَّيْخ أبي إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ عَن القَاضِي أبي الطّيب الطَّبَرِيّ عَن أبي الْحسن الماسرجسي عَن أبي الْحسن الْمروزِي وَمن طَرِيق الخراسانيين عَن جده الْمَذْكُور عَن الشَّيْخ فَخر الدّين عبد الرحمان بن عَسَاكِر الدِّمَشْقِي عَن الشَّيْخ قطب الدّين مَسْعُود النَّيْسَابُورِي عَن عمر ابْن سهل الدَّامغَانِي عَن حجَّة الْإِسْلَام أبي حَامِد الْغَزالِيّ عَن إِمَام الْحَرَمَيْنِ أبي الْمَعَالِي الْجُوَيْنِيّ عَن وَالِده أبي مُحَمَّد الْجُوَيْنِيّ عَن الإِمَام أبي بكر الْقفال الْمروزِي عَن أبي إِسْحَاق الْمروزِي الْمَذْكُور عَن القَاضِي أبي الْعَبَّاس بن شُرَيْح عَن أبي الْقَاسِم الْأنمَاطِي عَن أبي إِسْمَاعِيل الْمُزنِيّ وَالربيع الْمرَادِي كِلَاهُمَا عَن الإِمَام الْأَعْظَم أبي عبد الله مُحَمَّد بن أدريس الشَّافِعِي وَهُوَ أَخذ عَن إِمَام حرم