للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن الْحسن بن عَليّ بِالْكُوفَةِ يَدْعُو إِلَى الرِّضَا من آل مُحَمَّد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَبَايعُوهُ، ثمَّ هزم زُهَيْر بن الْمسيب الضَّبِّيّ وَكَانَ قد جهزه إِلَيْهِ الْحسن بن سهل بِعشْرَة آلَاف، ثمَّ سمه أَبُو السَّرَايَا بن مَنْصُور الْقيم بأَمْره ليستبد بِالْأَمر، ثمَّ استولى أَبُو السريا على الْبَصْرَة وواسط، وَله مَعَ عَسْكَر الْمَأْمُون وقائع.

وفيهَا: توفّي الْحُسَيْن وَالِد طَاهِر بخراسان.

وفيهَا: توفّي عبد اللَّهِ بن نمير الْهَمدَانِي الْكُوفِي وكنيته أَبُو هَاشم، وَهُوَ وَالِد مُحَمَّد بن عبد الله بن نمير شيخ البُخَارِيّ. ثمَّ دخلت سنة مِائَتَيْنِ: فِيهَا هرب أَبُو السَّرَايَا من الْكُوفَة إِلَى إِلَى جلولا، ثمَّ أُتِي بِهِ إِلَى الْحسن بن سهل بالنهروان فَقتله وَبعث بِرَأْسِهِ إِلَى الْمَأْمُون، وَبَين خُرُوجه وَقَتله عشرَة أشهر.

وفيهَا: ظهر إِبْرَاهِيم بن مُوسَى بن جَعْفَر بن مُحَمَّد الْعلوِي وَسَار إِلَى الْيمن وَاسْتولى عَلَيْهَا، وَسمي الجزار لِكَثْرَة من قتل وَسبي.

وفيهَا: أَمر الْمَأْمُون هرثمة بِالْمَسِيرِ إِلَى الشَّام، فخالفه وَقدم عَلَيْهِ دَالا بمناصحته، فَعمل عَلَيْهِ الْحسن بن سهل حَتَّى حبس ثمَّ قتل.

وفيهَا: أَمر الْمَأْمُون بإحصاء ولد الْعَبَّاس، فبلغوا ثَلَاثَة وَثَلَاثِينَ ألفا مَا بَين ذكر وأنثي.

وفيهَا: قتل الرّوم ملكهم أليون، وَملك عَلَيْهِم ميخائيل.

وفيهَا: توفّي مَعْرُوف الْكَرْخِي الزَّاهِد ذُو الكرامات، وَكَانَ أَبوهُ نَصْرَانِيّا.

ثمَّ دخلت سنة إِحْدَى وَمِائَتَيْنِ: فِيهَا جعل الْمَأْمُون عَليّ الرِّضَا بن مُوسَى الكاظم ولي عهد الْمُسلمين والخليفة بعده ولقبه الرِّضَا، وَطرح السوَاد وَاسْتعْمل الخضرة فِي اللبَاس، ثمَّ خَاضَ النَّاس فِي خلع الْمَأْمُون لأجل ذَلِك ولتولية الْحسن بن سهل.

وفيهَا: توفّي عبد اللَّهِ بن إِبْرَاهِيم بن الْأَغْلَب صَاحب إفريقية، وَتَوَلَّى أَخُوهُ زِيَادَة اللَّهِ بن إِبْرَاهِيم.

وفيهَا: افْتتح عبد اللَّهِ بن خردادبة وَالِي طبرستان جبال طبرستان وَأنزل شهريار بن شهريار بن شروين عَنْهَا وَأسر أَبَا ليلى ملك الديلم.

ثمَّ دخلت سنة اثْنَتَيْنِ وَمِائَتَيْنِ: فِيهَا بُويِعَ لإِبْرَاهِيم بن الْمهْدي بِبَغْدَاد فِي الْمحرم ولقب الْمُبَارك، وَذَلِكَ بعد أَن خلعوا الْمَأْمُون، وَاسْتولى إِبْرَاهِيم على الْكُوفَة وعسكر بِالْمَدَائِنِ، وَاسْتعْمل على الْجَانِب الغربي من بَغْدَاد الْعَبَّاس بن مُوسَى الْهَادِي وعَلى الْجَانِب الشَّرْقِي إِسْحَاق بن الْهَادِي.

وفيهَا: اسْتخْلف الْمَأْمُون على خُرَاسَان غَسَّان بن عباد وَقصد الْعرَاق، وَلما وصل سرخس وثب أَرْبَعَة فَقتلُوا الْفضل بن سهل فِي الْحمام فِي شعْبَان مِنْهَا وعمره سِتُّونَ سنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>