وفيهَا: فِي صفر مَاتَ ظهير الدّين طغتكين صَاحب دمشق من مماليك تتش بن ألب أرسلان، كَانَ ظغتكين عَاقِلا خيرا وَملك دمشق بعده ابْنه تَاج الْمُلُوك بوري بعهده، وبوري أكبر أَوْلَاده.
ثمَّ دخلت سنة ثَلَاث وَعشْرين وَخَمْسمِائة: فِيهَا عاود دبيس الْعِصْيَان على السُّلْطَان والخليفة، وترددت الرُّسُل فَلم يحصل صلح فَسَار السُّلْطَان مَحْمُود إِلَى بَغْدَاد وجهز جَيْشًا كثيفاً فِي أَمر دبيس فَعبر دبيس الْبَريَّة بعد أَن نهب الْبَصْرَة وأموال الْخَلِيفَة وَالسُّلْطَان.
قتل الإسماعيلية وَحصر الفرنج دمشق
سَار بهْرَام الْإِسْمَاعِيلِيّ بعد قتل خَاله إِبْرَاهِيم الْأسد آبادي بِبَغْدَاد إِلَى الشَّام، ودعا