وَقتل فِي آخر ملكه بطرس وبولص برومية وصلبهما منكسين وَمَات فِي أَوَاخِر سنة سِتّ وَسِتِّينَ وثلثمائة للإسكندر.
وَملك بعده " ساسيانوس " عشرَة سِنِين فموته فِي أَوَاخِر سنة سِتّ وَسبعين وثلثمائة، ثمَّ ملك بعده " طيطوس " من القانون: ملك سبع سِنِين فغزا الْيَهُود وأسرهم وباعهم وَخرب بَيت الْمُقَدّس وأحرق الهيكل كَمَا تقدم مَاتَ فِي أَوَاخِر سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وثلثمائة للإسكندر.
ثمَّ " دومطيثوس " من القانون: ملك خمس عشرَة سنة وَتبع النَّصَارَى وَالْيَهُود وَأمر بِقَتْلِهِم وَكَانَ دينه وَدين غَيره من الرّوم عبَادَة الْأَصْنَام وَمَات فِي أَوَاخِر سنة ثَمَان وَتِسْعين وثلثمائة للإسكندر.
ثمَّ " بارواس " ملك سنة وَمَات فِي أَوَاخِر سبع وَتِسْعين وثلثمائة للإسكندر، ثمَّ " طراناموس " وَقيل غراطيانوس تسع عشرَة سنة وَقيل تسعا وَعشْرين فموته فِي أَوَاخِر سنة ثَمَان عشرَة وَأَرْبَعمِائَة للإسكندر.
ثمَّ " أذريانوس " إِحْدَى وَعشْرين سنة وَكَانَ فِي أَيَّامه بطليموس صَاحب المجسطي من ولد فلوذيوس وَلِهَذَا قيل لَهُ الفلوذي وخدم أذريانوس لمضي ثَمَان عشرَة سنة من ملكه وَمَات فِي أَوَاخِر سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة للإسكندر.
ثمَّ ملك " أنطونسوس " ثَلَاثًا وَعشْرين سنة وَأخذ أرصاد بطليموس صَاحب المجسطي فِي السّنة الثَّالِثَة من ملكه وَمَات فِي أَوَاخِر سنة اثنيتين وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة للإسكندر.
ثمَّ ملك بعده " مرقوس " وَقيل قومودس تسع عشرَة وَفِي أَيَّامه أظهر ابْن ديصان مقَالَته بالاثنين كَانَ ديصان أسقفا بالرها وَنسب إِلَى نهر اسْمه ديصان بِبَاب الرها وَمَات مرقوس فِي أَوَاخِر سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة للإسكندر.
ثمَّ ملك بعده " قوموذوش " ثَلَاث عشرَة سنة وخنق نَفسه فِي أَوَاخِر سنة أَربع وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة للإسكندر.
وَفِي الْكَامِل لِأَن جالينوس كَانَ فِي أَيَّام قومودوس وَقد أدْرك جالينوس بطليموس وَكَانَ دين النَّصَارَى قد ظهر فِي أَيَّامه وَذكرهمْ جالينوس فِي كِتَابه فِي جَوَامِع كتاب أفلاطون فِي سياسة المدن فَقَالَ: إِن جُمْهُور النَّاس لَا يُمكنهُم أَن يفهموا سِيَاقَة الْأَقَاوِيل البرهانية وَلذَلِك صَارُوا مُحْتَاجين إِلَى رموز يَنْتَفِعُونَ بهَا يَعْنِي بالرموز الْأَخْبَار عَن الثَّوَاب وَالْعِقَاب فِي الدَّار الْآخِرَة من ذَلِك أَنا نرى الْآن الْقَوْم الَّذين يدعونَ نَصَارَى إِنَّمَا أخذُوا إِيمَانهم عَن الرموز وَقد تظهر مِنْهُم أَفعَال مثل من يفلسف بِالْحَقِيقَةِ وَذَاكَ أَن عدم جزعهم من الْمَوْت أَمر قد نرَاهُ كلنا وَكَذَلِكَ أَيْضا عفافهم عَن اسْتِعْمَال الْجِمَاع فَإِن مِنْهُم قوما رجَالًا وَنسَاء أَيْضا قد أَقَامُوا جَمِيع أَيَّام حياتهم ممتنعين عَن الْجِمَاع وَمِنْهُم قوم قد بلغ من ضبطهم لأَنْفُسِهِمْ فِي التَّدْبِير وَشدَّة حرصهم على الْعدْل أَن صَارُوا غير مقصرين عَن الَّذين يتفلسفون بِالْحَقِيقَةِ انْتهى كَلَام جالينوس.
ثمَّ ملك بعد قومودوس " قوطنحوس " سِتَّة أشهر وَقتل فِي رحبة الْقصر منتصف سنة