يروح جراب الباطل الفعم جهده ... وما في جراب الحق إلا نفائض
على صورة الإنسان غطيت صورة ال ... حمارِ وغطتها الثيابُ الفضافض
سأعصى عذولي في السُّرى وهو ناصح ... وأغتشه في نصحه وهو ماحض
وتطوى عواصى القفر عيسى بأذرع ... طوال التمشي بالخضم النضائض
إلى حيث صيرُ الشرع لا نهج ظاهر ... ولا باطل من حكمه متناقض
ومن عد للجُلّى وحملان عِبْئِها ... تأَرَّضَ عنه المُسْتَطيلُ الجُرائض
إذا ما اللحى لم تَسْعَ في النفع أهلها ... لأهليهمُ فلتسع فيها المقارِضُ
ولىّ حفيّ بالمريد فعذقه ... بجنته والداء أدوءُ نابض
يرجيه عند البسط والله باسط ... ويخفيه عند القبض والله قابض
وقال أيضا يمدح أبناء أحمد من دامان في أول القصيدة، ثم عاد إلى الغزل، ثم استأنف مدح العلامة محمد كريم الديماني الفاضلي، مجيباً له عن قصيدة مدحه بها لم تحضرني:
تخافقت البروق على الغميم ... شفاؤك يا مقيلة أن تشيم
مخيّم جيرة شُمّ كرام ... طهارى أوجهٍ بيض وخيم
أعزاءُ القنا حيٌّ لَقاحٌ ... يرون الموت في عيش المضيم
مُسِيموا الغضْيَبات بكل أرضٍ ... حَماما الخوْفُ غاشيةَ المسيم
فوارس يركضون بنات عوج ... أتوا وأتين بالعجب الجسيم
حقيقة أن جنس الليث يعدو ... إلى الهيجا على جنس الظليم
بُناتُ الرَّيط في الفلوات يبدو ... على الأميال كالرمل العظيم
خيام الناسِ لكن كل سجف ... يزاوج بين قسورة وريم
سقاةُ الضّيفِ ألبان المهارى ... ومن عادوه بالآن الحميم
ففي أسيافهم حنف الأعادي ... وفي راحاتهم كسب العديم