للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولم أرَ مِثلي شاقَهُ صَوْتُ مِثِلها ... ولا عَرَبياً شاقُه صَوْتُ أعجما

كمثلى عرَاتِيه ولكنَّ صَوْتَهَا ... لهُ عَوْلَةٌ لَوْ يُفْهِمُ العوْد أزْرَما

خَليليّ هُبَّا عَلَّلاني وانْظرا ... إلى البَرْقِ إذ يفْرِى سَناً وتَبَسُّما

عَهِدْتُكَ ما تَصْبُو وفيكَ شَبيبَةٌ ... فمالكَ بَعدَ الشيْبِ صبًّا مُتَيمَّا

عَرُوضاً تدَلّتْ منْ تِهامةَ أهْدِيَّتْ ... لِنَجدٍ فَساحَ البَرْقُ نَجداً وَأَتْهَمَا

كانَّ رِياحاً أطْلَعتْهُ مَريضَةً ... من الغَوْرِ يَسْعرْنَ الأباَء المُضرَّما

كنفضِ عِتاق الخيلِ حِينَ تَوَجَّهت ... إليْهنَّ أبصارٌ وأيقظنَ نُوّما

خَليليّ إني مُشْتَكٍ ما أصابَني ... لِتَسْتيْقِنا ما قدْ لقيتُ وتَعلَما

أمَلّيكما أنّ الأمانةَ مَنْ يَخُنْ ... بها يحتَملْ يوما منَ اللهِ مأثما

<<  <   >  >>