كيفَ التجَلُّدُ لا تَجلُّدَ بعدَما ... شَطّتْ بأمِّ المُؤمنينَ نَوَاها
عُوجى قَليلاً رَيْثما أشكو الذي ... قَدْ شَفَّ نفْسي مِنكُم وبرَاها
ما كان ضَرَّكِ لَوْ رَدَدْتِ تَحيةً ... فيها لنِفسي لَوْ رَدَدْتِ شِفاها
نفْسٌ تَخوَّفَها الفِراقُ تَخَوُّفاً ... فالبَيْنُ أَخْوَفُ ما أخافُ عَلاها
واهاً لما أبْدَى لنا يومَ النّوَى ... مِنها الوَداعُ وقلَّ مِنَّ واها
فكأنّ عَيْنيْ مُطْفِلٍ بخميلةٍ ... بَينَ الصرائم خاذِلاً عَيْناها
وكأنَّ كشحيْها إذا لفَّتْ بها ... رِيحُ الشّتاء مُرُوطَها كشْحاها
وكأن جيد جداية أو دُمْية ... في بِيعةٍ حاطا بهِ عِقداها
وكأنّ أنْبُوباً رِواءً غِيلُهُ ... عِيجَتْ عَليهِ حِجالُها وَبُراها
وكأنّ ناجُوداً بمغرُوضِ الصَّفا ... في حُرِّ أبْطحَ قدْ تَضَمَّنَ فاها
قِفْ واسْتَلحْ واقْصِدْ بعَيْنِكَ نظرةً ... قَصْدَ الظعائنِ هلْ ترى أُخراها
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute