للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صابتْ علائقَ قلْبِه بسِهامِها ... عَمداً على عينٍ ولمَّا تَحفِل

أصْمَتْ أخاك لَوَ أنّ ما فعلَتْ بهِ ... ساءِ لهُ منْ جُرْحٍ أو منْ مَقَتل

فعِمى صَباحاً دارَها ثمَّ اسْلمي ... وسقاك طوْعَكِ كلُّ غادٍ مُسْبل

عُوجا على الأطلالِ نقْضِ لُبَانَةِ ... نشكو الهوَى ونُحيّهنَّ ونسْألِ

إنّ المَنازلَ لوْ تُجيبُكَ عِندَها ... خبرُ المُكتّمِ منْ مَصون الدُّخْلُل

نصَفَ النَّهَارُ وصُحبتي يَدْعُونني ... وأنا أُسائِلهَا كمنْ لم يسألِ

فلئنْ سَقاني مرَّةً عِرْفانُهَا ... أنفاسَ تهمامٍ كطعْمِ الحَنظل

فلقدْ أظلُّ بغرَّةٍ أسْقى بها ... أشْهى وأطيَبَ منْ رَحيق السّلْسل

منْ ظلمِ بَاسِقَةٍ كأنّ أرِيجَها ... مَشمُومُ نافحةٍ بماءٍ قَرَنْفُل

قدْ أكملتْ ما شِئتَ إلا أنها ... عِشرُونَ منْ أعوامِها لم تكمل

ولقدْ قعدْتُ إلى الصباح لِناعِجٍ ... مُتَخمّط هَزِمِ الهَديرِ مُجَلْجِل

يَحْدُو بأبكارٍ هَجَائنَ دُلَّحٍ ... كُومٍ خرائعَ كالجمالِ البُزّل

<<  <   >  >>