للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وخَيرُ مَن فيْضَ المولى لِشَانِئهِ ... ما كان قُوّضَ منْ مغناهُ بُنيانهْ

وخيرُ منْ حَمدَ اللاقِيهِ ذا تَرَبٍ ... لِقْيانهُ حَمْدَ ذي الإتْرابِ عِقْيانه

يا منْ إذا حُسِدَ المِضيافُ طِيب قرى ... ضِيفانهِ حَسَد المِضْيافُ ضِيفانه

ومنْ إذا أخلَفَ الناسَ النُّجومُ يكنْ ... لِلناسِ غيْثاً هَزِيمَ الوَدْقِ هَتَّانهْ

ومنْ إذا عامُ تَحْرِيجٍ يكونُ يكنْ ... جَدًى يَعُمُّ الورى غَوْطاً وحَوْمانه

ومنْ يَصُدّ عنِ الدُّنيا ولوْ برَزتْ ... في زِيّ عَذراَء تُصبى القلْب مُزدانه

ومنْ أرى أجْبُلَ الإذهابِ إذ عُرِضت ... عليهِ كيفَ يَعافُ العِفُّ ذُهبانه

ومَنْ أَوَدُّ بأن ألقى على أوَدِى ... حَتى مَ لم تتفقْ لي منك لِقْيانه

يا نُونُ يا نورُ يا بشرَى المسيحِ لنا ... يا رَوْحَ منْ كان ذا رَوْح وريحانه

لو كان ذا الكوْنُ إنسانا لكنتَ له ... طرْفا ولو كان طرْفا كنتَ إنسانه

أنتَ الذي طهَّرَ الرحمنُ أزْرَتَهُ ... وَجَيْبَهُ وحشاياهُ وأرْدانه

أنتَ الطهُورُ بك القدُّوسُ طهّر من ... أرْجاسِ دين سوى الإسلام تِربانهْ

أنتَ السراجُ المنيرُ اللَّذْ أنارَ بهِ ... نورُ السّمواتِ والأرْضينَ أكوانهْ

أنْتَ الذي رَجح الخيراتُ إذ وُزِنَتْ ... بكَ الخلائقُ عندَ الوضع مِيزَانه

أنتَ الذي طاعةُ الرحمنِ طاعتُهُ ... فكان عِصْيانُهُ إذ ذاك عِصيانهْ

أنتَ الذي أزْلف الوالي الجنانَ لمن ... والى وأبْرَز للعادِيِه نِيرانه

<<  <   >  >>