وكلِّ من كثّرَ الموْلى بأنْعُمهِ ... على ذوى أنعم الرحمانِ أضْغانه
فاللهُ يرْحَمُ بانيها ووالدَهُ ... وأُمّهُ ومُحبيهِ وَوُلدانه
واللهُ يحفظ قاريها وحافِظها ... وأُمَّهُ ومُجلّيهِ وإخوانهْ
وكلَّ مَنْ كان من أهلِ الوجودِ يَرى ... دِيوانَ سُنَّةِ خيْرِ الخلقِ دِيوانه
ثمّ الصلاةُ عليهِ والسَّلامُ معاً ... حتى تُرى تاركات الجسْم أكوانه
قال أيضا يمدحه صلى الله عليه وسلم:
صلاة ربي وتسليمٌ على قمرٍ ... بَدْرٍ جَلا ظُلُماتِ الفِتْنةِ الدُعُجا
خَرَجْتُ ضَيفاً إلى رَبي ومنْ خرجا ... ضيفاً إلى رَبهِ لا يَلتقي حَرَجا
خرَجْتُ ضيفاً إلى من لا شريك له ... يا رَبِّ وجَهْ إلى الخيراتِ من خرجا
قرايَ عافيةٌ مما أُحاذِرُ مَعْ ... قضاءٍ حاجي وأنْ تُعلى لي الدّرَجا
أرجوكَ يا خيرَ من يُرجى ولسْتُ أرى ... راجيك يا خيرَ من يُرجى يخيبُ رَجا
لأنْتَ أكرمُ أنْ تَرْمى بمتلفَةٍ ... أخا رَجاك فيرميهِ رَجا لرجا
ما ضاق كلاّك ما ضاقت مذاهب من ... مهمى تضايق أمرٌ يَنْتظرْ فرَجا
ما سُدّ بابُ كرِيمٍ دُونَ قارِعهِ ... فاقْرَعْ تجِدْ بابَ مُولى الأنْعمِ انفرجا
وأدْمِنِ القَرْعَ ما تبقى له فَحَرٍ ... لِمُدْمِنِ القَرْعِ للأبوابِ أنْ يَلجِا
وسِرْ إلى اللهِ مَعْ ما فيك من عَرَج ... كم بَلّغ الصّدْقُ مَنْ لم يعْدَمِ العَرَجا
وكم وكائنْ تَنى التّعْنيج نحو هُدًى ... عَنِ الضَّلالةِ عَوْداً عُوِّدَ العَنجا
وارْغَبْ إلى ربك الأعلى ليجعلنا ... مِمّنْ على النَّهْجِ نهْجِ المصطفى دَرجا
نهج الذي أنْزَلَ الله الكتابَ هدى ... لنا عليهِ ولم يجعلْ له عوجا