إني لشادِ ... خَيْرِ العِبادِ=راجي أيادِ=مِنهُ عِظام
يا مَنْ حَباهُ ... بما حباهُ=ثمَّ اصْطفاهُ=هب لي مَرامي
رَبّ امْحُ عَني ... ما كَان مني=سُوءًا فإني=بك اعْتِصامي
وحُط ذنبي ... وأحْي قَلبي=فأنْتَ رَبي=مُحيي العِظام
كفّرْ ذنوبي ... واستُرْ عُيوبي=واكشف كروبي=واغفرْ أثامي
حَقّقْ مُنانا ... فيكَ امتنانا=واغفر خَنانا=بذا الإِمام
قِنا البَلايا ... وافتحْ لنايا=جَمَّ العَطايا=سُبْلَ السَّلام
وارزقْ لَنايا ... بارِي البرايا=عِندَ المنايا=حُسْنَ الخِتام
وقال أيضا، يمدح سيدي عبد الله بن رازكه العلوي، المترجم في أوّل الكتاب:
بَراعة استِهلالِ ... بَدْرُ البَهى والجمال
إعارةُ الجفْنِ دَمْعا ... ينَهلُّ والجمرُ بالِ
ضِدَانِ كانا بجسمي ... فذاكَ عَينُ المُحالِ
فبرْجُهُ حَرُّ قلبي ... مِني رَهينُ القِلالِ
لمّا غدا الطيفُ يوْماً ... يَزُورني لِوِصال
كان السُّهادُ على مق ... لتي رَقيبَ الخَيال
فبِتُّ ليلى كأني ... فيه سليمُ الهلال
أجرُّ ذيل الهوى طا ... ئعاً له باختيال
لوْ لمْ أجبْهُ أجابت ... محاجرِي بانهمال
وبتُّ جانيَ غَضٍّ ... منْ زَهرِهِ المُتغالِي
والبرْقُ يهفو كقلبي ... لكنه ذو كلال
والزهرُ يَرْمُقُ شزرا ... كناظرِ الرئْبالِ