الأول: في بحر
المديد. والثواني: في بحر البسيط، أو العكس، مثل قصيدة الشيخ سيدي، التي تقدمت الإشارة إليها ومطلعها:
برزتْ عواتقُ دين أحمد ترفُلُ ... وافى بها الغَوْثُ الأغرُّ الأكملُ
وله أيضا من قصيدة:
عجْ بي على دِمنِ النّقي فمغان ... نهىِ الإضاةِ فمرْقب الصّيرانِ
فأضى الرعود فملتقى أعراضها ... فالدُّومةِ البيضاءِ فالسَّندان
وقال أيضا:
يا أيها الإخوان هل من ضاحك ... من شأننا غهو من الأضاحك
كنا بمنزلٍ لنا مبارك ... نحيى من العلوم كل هالك
ونتكي طوراً على أرائك ... بكر من الآداب غير فارك
بينا نغوص في فروع مالك ... فينجلي بالفهم كل حالك
إذ قال ندب ليس بالمشارَك ... في الرأي وقّعوا لذي الشكائك
فكتبتْ كالدُرّ والسبائك ... ما حاك قبلُ مثلها من حائك
ثمتَ يا أُمام بعد ذلك ... سرنا بحوب أمتن الدكادك
فعنّ واد تحت قف نابك ... مخفف بسدَّر شوابك
فاختلف الآراء من عشاقك ... لَنبق رأوه في أولائك
فبين فاعل وبين تارك ... وبين بالع وبين لائك
وبين جاث فيه كالمعارك ... وساقط في هوة وسالك
بين الغصون أصعب المسالك ... فآب كل كالبعير الآرك
أوصاله تهمى بدمٍّ سافك ... لا صوت تسمعينه هنالك