وسبق أبٍ ميلاده مولد ابنه ... بخمس وست ما عززن بسابع
فأجابه جدنا محمد رحمه الله، فقال:
هما عمرو السهمي أسلم مخلصاً ... بأصْحِمَةَ المَلْكِ النجاشي المتابع
مع ابنهِ عبد الله قد جاء قبله ... بخمس وست ما عززن بسابع
قوله: على يد تابع، فيه نظر. لان التابعي خاص بمن جاء بعد الصحابة. وأما من كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يره. فإنما يقال له: مخضرم، كالنجاشي، وأمثاله. اهـ.
صاحب اللغز، هو ابن دازك، أول من ترجم في هذا الكتاب. وما وقفت له على شعر يذكر، سوى أرجوزة، يوصى بها ابنه وهي:
بُنيِّ إنَّ البرَّ شيء هيّنُ ... دُونَكَ منهُ ذا الذي أبيّنُ
نصيحةَ مِنْ وَالدٍ حَفيِّ ... بكَ هُدِيتَ الرُّشْدَ مِنْ بُنيّ
شمّر إلى مكارِمِ الأخلاقِ ... وخلّصِ الأعمالَ مِنْ نِفَاقِ
الأدَبَ الأدَبَ ثمَّ الأدبا ... وَهُوَ أَنْ تَبُرَّ أُمًّا وَأَبا
وَالعَمَّ وَالعَمّةَ والأخ الكبيرْ ... والشيخَ إِنَّ الشيخ بالبِرّ جديرْ
وكلُّ من سما عَليكَ تُكْرِمُهْ ... وكلُّ من صَغُرَ عنك تَرْحُمهْ
أَمَا رَوَيتَ قِدْماً أو حديثاً ... ولا تزالُ أُمَّتي الحديثا
والخالُ فيه لكَ من كفايَهْ ... آوي إليهِ أَبَويْهِ الآيه
هوَ الذي منهُ تنالُ المفْخَرَا ... قال الزبيرُ من أراد الأثرا