وأُسُّهُ إدامُهُ تحقيقُهُ ... سَيرَةُ خيرِ واجبٍ تصديقُهُ
لهُ تغَرَّبْ وتواضَعْ وانَّبعْ ... وهُنْ وجُعْ واعْصِ هواك واتّرِعْ
حتى تُرى حالُكَ حالَ المنشدِ ... لوَ انّ سَلْمى أبْصرَتْ تَخدُّدِ
وَدِقَّةً في عَظمِ ساقي ويدي ... وبعُدَ أهلي وجفَاَء عُوَّدي
عضَّتْ من الوجدِ أنامِلَ اليدِ
واقصدْ بهِ وجْهَ الذي أنشاكا ... ولا نمار فيه مَنْ ناوَاكا
لِلضيفَ هَيئ مَنزِلا رَحِيبا ... ولاقِينْهُ البشرَ والترْحِيبا
عَنهُ اكْتمِ الأسرارَ والمصائبْ ... وازْجُرْ أهاليكَ عنِ التَّصاخُبْ
إلى ارتحالِهِ وَشيعْ زَوِّدِ ... بما تيسَّرَ وفي السُّؤْرِ أزْهُدِ
واخْدِمْهُ نفْسَكَ رُوِّى أنّ الخليلْ ... أوْحى بذا إليهِ رَبُّهُ الجليلْ
واجْمِلْ إذا أرَدْتَ أنْ تَموَّلا ... أجملَ مَنْ تَجمُّلاً تَجمَّلاَ
وإنْ أبتْ عَنكَ فأنْتَ الأعْلى ... ليِهنْكَ الإِبا وهيَ النزْلي
قَوْلُ الزمخشرِ وَمُذْ أفلَحَ لا ... تَعدِلْ بهِ فهوَ يُضاهي المَثَلا
أوْ ساعَدَتْكَ فاقْتِصدْ في المالِ ... وَحِدْ عَنِ الشُّبَهِ لِلحَلالِ
واصْرِفهُ في حُقوقِهِ مُمْتَثِلاَ ... لِقَوْلِهِ سُبحانهُ وَلا ولا
قبلَ السؤالِ أعْط لمن أتاكا ... وإن يكنْ عَجِلَ فاستعطاكا
فهلْ جوابُ هاتِ غيرُ هاكَ