وعيرني ميجاتُ بالجهل ضلة ... فقلت لهم لم تقذفوني بدائيا
ومنها:
ولست بشيخكم ولستم تلامذي ... لكم دينكم ذاكم ودينيَ ذاليا
وقال مقطعة، يعارض بها اخرى لشاعر أهل المبارك، وأظن اسمه محمد مولود ابن أحمد فال أو العكس، وهاهما القطعتان من غير تحقيق للتمييز بينهما. قال أحد الشاعرين:
ما لسليمى من شبيه في الأممْ ... كأنها شمسُ الضحى أو بدر تمْ
أو درة قد أخرجت من قعريمْ ... غاصَ لها غوَّاصها تم ارتسمْ
حتى إذا ما رَاءها بعد ابتسم ... أو أمَّ خِشفٍ خذلت على عَلمْ
ترعى الخُزامي والبشامَ والسلمْ ... بجانبِ الملحَسِ أو فرد الأجَمْ
توجستْ ركز ابن داة من أممْ ... فَرَاعَها صوت القنيص ذي القرمْ
أبى ثلاثٍ كمهازيل الغنمْ ... قد كان من عاداته إذا احتزمْ
أنْ يضعَ اللحمَ لها على وضمْ
فقال الثاني منهما:
هلْ وجدُ أسماَء القديمُ تاركي ... من قبلِ أن أهلِكَ في الهوالكِ
ليسَ لها في الحسنِ من مشارك ... كظبيةٍ تَرْعى برملٍ عانكِ
توجَّسَتْ رِكزَ ابن عبد المالكِ ... فراعها صوت القنيص الفاتكِ
يصيبها لابُدَّ في المهالكِ ... إذا رَماها في النسا والحاركِ
وله قصيدة في المصادر الغريبة، وهي غزلية، ومطلعها:
أخشى على القلب من عرفانه خبلا ... ربعاً بمَرْيَمِهِ قد كان مزدانا
خَشْياً وخَشْيَا وخَشّاةً ومخشِيةً ... وخَشْيةً وخَشاةً ثم خشْيانا