اجْعل عُبَيْدَك مولودا من أوَّل مَن ... في رحمةِ الله فيها خالداً ولجا
وإنني مؤمنٌ بالمصطفى وبما ... به من الحق من عند المهيمن جا
وافتحْ علينا من ابواب الكرامة يا ... فتاحُ ما كان منها دوننا ارتتجا
والطفْ بعبدك في حالاته سيما ... إذ هّو مُنحنِقٌ من ريقهِ بشجا
وثبتنْ قدمى على الصراط إذا ... ما الاشقيا زَلِجَتْ أقدامُهمْ زلَجا
عليه من صلوات الله أطيبها ... ما هاج ذكر حبيب للحبيب شجا
معها سلامٌ كأنفاسِ الرياض إذا ... فيها نسيمُ الصبَّا مع السما مَعَجا
إلى هنا وقف القلم بنا في الكلام، على أدباء شنقيط، وما تيسر لنا من شعرهم، مما حفظناه عنهم، وليعذرني المطلع على ذلك، فإني أول من عُنى بجمعه وتدوينه، ولعل من يأتي بعدي لتوسيع نطاق هذا الباب، يجد كتابي هذا أمامه، فيحذو حذوه،