وآمشتيل، وآفطوط والعُقل، أوله مما يلي آمشتيل ما بعد آيْمُهْ، وقد أجاد ابن الشيخ سيدي، في وصفه له، في قصيدته التي تقدمت.
(زَارْ) منهل مشهور به قبر الصالح الفغ الحُمُّدْ التاكنيتي، وذكرته شعراء تلك البلاد، في أشعار كثيرا. قال ابن عيد الجكنى من أبيات تقدمت.
من ذا إبل يرعى مصالحها ... فليك ذا حذر يا قوم من زارَا
وقال ابن أحمد دام في قصيدة تقدمت ايضا:
وجادت على أطلال زار مربّة ... بها كلُّ غراء الجبين دَلوحُ
وقال العتيق بن امحمد ابن الطلب اليعقوبي، الذي تقدمت ترجمته:
بينما نحن نوَّم حول زارٍ ... إذ أتتنا تميس ثم لميس
وعجبنا بأن ألمت بزارٍ ... وبعيدُ زارٌ على من يميس
(آولَيك الاْحمَرْ)(بمدة بعدها واو ساكنة ولام مفتوحة وياء مشددة، مكسورة وكاف معقودة ساكنة) والأحمر من تمام اسمه، لأنه مركب من صفة وموصوف، وهو تصغير آوليك، بمعنى البئر الواسعة الأرجاء، وهو بئر قديمة ولا ماء بها. ويقال: إن الناس أرادوا أن يصلوا إلى قعرها، فما أمكنهم ذلك، ومن مناهل آوكار المشهورة:
(انجَيْدِي)(بهمزة وصل ونون ساكنة ودال مكسورة) وهو بئر مشهورة لأولاد ابيير، وكثيرا ما يزدحم الناس عليها في زمن الخريف، وقد وردها العلامة محمد فال بن باب العلوي، فصادف عندها المختار بن حميد الأبييري، فسقى له قبل كل أحد، ثم وردها ثانية، وصادف رجلا من حلفاء المختار المذكور، فأساء معاملته. فقال:
عليّ ورود ابجيد بعدُ محرمِ ... إذا لم يك المختار بالعُقْرِ واقِفا
أمختارُ إلا تزجُرُنّ محالفاً ... لكم كان في صنع الجميل مخالفا